طباعة هذه الصفحة

رغم الضّغط النّفسي على التّلاميذ

امتحانات المتوسّط بالبليدة تنتهي وارتياح عام بنجاح الدّورة

البليدة: لينة ياسمين

 انتهت نهار أمس، أطوار امتحانات التعليم المتوسط، بالبليدة على غرار ولايات الوطن، وسط أجواء عامة هادئة وسلسة، أعرب فيها وخلالها جموع الأولياء والمتابعين للشأن التربوي، بأنّها جرت في ظروف جيدة، ترجمت في الارتياح العام بين الجميع، خاصة في اليوم الأخير من عمر إمتحان الشهادة، رغم بعض الملاحظات الهامشية وتسجيل بعض الحالات بين التلاميذ، تعرضوا إلى الضغط النفسي.
كانت نهاية دورة شهادة التعليم المتوسط بردا وسلاما بربوع مراكز الامتحان في البليدة، والتي فاقت 50 مركزا، وامتحن فيها أزيد من 20 ألف مترشح، أطّرهم وأشرف عليهم ما لا يقل عن 3 آلاف مؤهل، وتبدّدت المخاوف التي راجت قبل موعد الامتحان، حول تسريب المواضيع وفشل الدورة، خاصة في الظروف السياسية التي تعيشها وتعرفها الجزائر، منذ حراك الشارع في 22 فيفري.
واجتاز المترشّحون الامتحانات في ظروف جد عادية، وصفها متابعون بالجيدة، على الأقل على المستوى المحلي، وبالأخص في جوانب التحضير النفسي والبشري على السواء، من حيث التجهيز لقاعات الامتحانات المريحة، وتوفير الجو العام للامتحان الجيد، وتوفير أيضا الإطعام للتلاميذ، بالأخص الذين يسكنون وقدموا من مناطق بعيدة ونائية، ناهيك عن المتابعة النفسية وحتى الصحية في كل المراكز.
وأعرب المتحدث باسم الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ مصطفى بن قاسي لـ «الشعب»، عن ارتياحهم كأولياء للظروف والتحضيرات التي جرت فيها الامتحانات، على مدار الأيام 3، مسجّلا على هامش ذلك تنديديهم فقط بالضغط الذي تعرض له بعض التلاميذ من أوليائهم، ومحاسبتهم الشديدة، خاصة عند مغادرة أقسام الامتحانات.
 وهي النقطة السلبية، التي دعا إليها أن لا تتكرر مستقبلا، وأن يتحلى الأولياء بالحكمة والعقل، ويتركوا أبناءهم يمتحنون بعيدا عن أي ضغوطات قد تنعكس عليهم، وخاصة على التركيز، وعلى العموم أبدى مصطفى بن قاسي عن رضاه التام، خاصة لجانب الهدوء والسلاسة التي تمت وجرت عليها امتحانات نهاية الطور المتوسط.
جدير الإشارة إليه في خضم نهاية الامتحانات، أن حالات الغش لم يأتي ذكرها تقريبا، واختفت من قاموس المشرفين والتلاميذ على السواء، اللهم محاولات شاذّة ونادرة، تم علاجها بالطرق الوقائية والتحذيرية.
 كما يذكر تسجيل حالات مرضية بين بعض التلاميذ، تعرض فيها هؤلاء الى دوار في الرأس، وآلام في الهضم، وبيّنت المتابعة لهؤلاء، أنّهم عانوا خلال فترة المراجعة والتحضير لهذه الامتحانات، من نقص في النوم وفقدان الشهية، وهو ما انعكس على بنيتهم الجسدية، ونجم عن ذلك تسجيل حالات انخفاض في السكري والإصابة بالإرهاق، إلا أن تلك الحالات تم معالجتها وإسعافها والتكفل بها، وعاد هؤلاء إلى مقاعد الامتحان وأنهوا الأسئلة بشكل عادي.