طباعة هذه الصفحة

وسط تحديات تحسين الخدمات وتنشيط الحياة الثقافية

والي بومرداس يعطي إشارة انطلاق موسم الاصطياف من الواجهة البحرية

بومرداس: ز.كمال

 تخصيص 11 مليار سنتيم لأشغال تهيئة   47 شاطئا

أعطى، مساء أول أمس، والي بومرداس يحي يحياتن، إشارة انطلاق موسم الاصطياف الجديد من الشاطئ المركزي للواجهة البحرية بحضور مختلف الهيئات والفاعلين المكلفين بإدارة وتسيير الموسم، وهذا وسط تحديات تحسين مستوى الخدمات لزوار الولاية المنتظر بداية نزولهم إلى الشواطئ 47 المسموحة للسباحة الموزعة على 14 بلدية ساحلية مباشرة بعد انتهاء امتحانات نهاية السنة، فيما تبقى مسألة مجانية الدخول غير محسومة ككل سنة وتتطلب إجراءات صارمة..
مراسم عملية الافتتاح للموسم الجديد جرت وسط احتفالات وتظاهرات فنية وفولكلورية شاركت فيها مختلف الفرق الرياضية والفنية الناشطة على مستوى دور الشباب بالبلديات وكذا فرق الكشافة الإسلامية وممثلي الجهات المشرفة على عملية التنظيم كمديرية السياحة، الصحة، النقل، وبالأخص مؤسسة مادي نات المكلفة بمهمة تنظيف الشواطئ والفضاءات العامة، إلى جانب تنصيب خيمات خاصة بالحرفيين القادمين من عدة ولايات من الوطن لعرض مختلف التحف الفنية والإبداعات الحرفية طيلة أيام الموسم.
وعلى الرغم من أهمية الحدث ودوره في تنشيط الحياة الثقافية والاقتصادية لولاية بومرداس بما فيها البلديات الساحلية، والتوقعات باستقبال أعداد كبيرة من المصطافين هذه السنة قد يتجاوز الرقم المسجل السنة الماضية بحوالي 15 مليون مصطاف، إلا أن موسم هذه السنة وبحسب مدير السياحة الوردي عبيدي «لم يشهد فتح وتهيئة شواطئ جديدة على غرار المواسم السابقة، حيث استقر عدد الشواطئ المسموحة للسباحة عند 47 شاطئا، مع تخصيص قرابة 11 مليار سنتيم للقيام بأشغال التهيئة الضرورية وتجهيز الشواطئ بمختلف المستلزمات خاصة في مجال الأمن والحماية، النظافة، وباقي الخدمات الأساسية الأخرى التي يتطلع إليها المصطاف».
بالمقابل لا تزال إشكالية قلة عدد مرافق الاستقبال بولاية بومرداس تثير انشغالات الزائرين والسلطات المحلية على السواء بالنظر إلى تأخر تسليم عدد من المشاريع المتعلقة بالفنادق والمخيمات الصيفية العائلية المسجلة للانجاز في كل من قورصو، بودواو البحري، زموري، دلس وغيرها من أجل الاستجابة لمتطلبات العدد الكبير من زوار المدينة الذين أصبح اغلبهم يفضلون وجهة كراء الشقق المفروشة لدى الخواص، كما تبقى أيضا عملية غياب التنسيق بين قطاع السياحة والسلطات المحلية في البلديات الساحلية تخلق الكثير من المتاعب للمصطافين بالأخص فيما تعلق بمجانية الشواطئ وحظائر السيارات التي تتصرف فيها البلديات وأخرى تابعة لمجموعات تقوم بعملية الابتزاز، وهي من السلبيات التي تتكرر كل موسم.
نقطة سوداء أخرى لم يستطع موسم الاصطياف أن يتخلص منها أو تجاوزها نحو الأحسن وتتعلق بنقص الفضاءات الترفيهية المخصصة للعائلات والشباب طيلة أيام الصيف، فما عدا وجهة الاستجمام على الشواطئ، لا يجد زائر الولاية بديلا آخرا للترفيه وتنشيط برنامجه اليومي بالأخص بالنسبة للأطفال.
 تقتصر الأنشطة على قلتها في عاصمة الولاية أما باقي البلديات الساحلية الأخرى فان سباتها يكون مبكرا ولا اثر للحياة الثقافية، وهي من الأمور التي تعكر صفو المصطافين ودفعت بالكثيرين إلى عدم تكرار التجربة، مع ذلك لم يجد هذا الانشغال أذانا صائغة لدى القطاعات المعنية في الثقافة والسياحة، في حين يبقى رؤساء البلديات غارقين في مشاكل النفايات والتهيئة ويبقى موسم الاصطياف مسألة ثانوية وليست أولوية بالنسبة لهم رغم أهميتها الاقتصادية.