طباعة هذه الصفحة

حذروا من انتشاره المخيف في الجزائر

أطبـاء مختصـون يؤكـدون تسجيـل 420 ألف حالة انفصام الشخصيــــة

صونيا طبة

الدعوة إلى تكوين الأطباء العامين والنفسانيين لضمان التشخيص

مباشرة تحقيق قريبا لتحديد العدد الحقيقي للمصابين

 أجمع أطباء مختصون في الأمراض العقلية على أن انفصام الشخصية في انتشار مخيف في الجزائر، حيث يقدر عدد المصابين بالداء 420 ألف شخص على المستوى الوطني، كاشفين عن تحقيق سيتم مباشرته قريبا في جميع الولايات لتحديد عدد المصابين بانفصام الشخصية في كل منطقة.

خلال ملتقى وطني نظم بفندق الماركير، شدد المشاركون على أهمية تكوين الأطباء المختصين في الأمراض العقلية وكذا الأطباء العامين والأطباء النفسانيين لضمان تكفل جيد بالمرضى المصابين بانفصام الشخصية الذي اعتبروه مرضا ثقيلا ومزمنا يتطلب عناية ومتابعة مستمرة.
من جهته كشف المختص في الأمراض العقلية البروفيسور محمد شكالي، عن تسجيل 800 ألف فحص للأمراض العقلية خلال السنة الفارطة، مشيرا إلى نقص الإمكانات على مستوى المستشفيات التي تتكفل بهذه الفئة، حيث يتطلب الأمر، على حد قوله، توفير الأسرّة الكافية لاستقبال مثل هذه الحالات التي تشكل في الكثير من الأحيان خطورة على المجتمع وكذا تكوين الأطباء المختصين تكوينا جيدا وتوفير الأدوية الخاصة بعلاج هذه الفئة.
كما دعا شكالي الأولياء إلى مراقبة أبنائهم في مرحلة المراهقة لتفادي تعاطي المخدرات التي يمكن أن تتسبب في الإصابة بمرض انفصام الشخصية، بالإضافة إلى الابتعاد عن الأفكار الخاطئة والمتخلفة التي تجعل الأولياء يربطون أعراض إصابة ابنهم بمرض يتعلق بأمور الشعوذة.
أما المختص في الأمراض العقلية البروفيسور فريد كاشا، أوضح أن انفصام الشخصية مرض يصيب المخ ويمس الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 15 سنة إلى 25 سنة ولحد الآن لم يتم تحديد أسبابه الحقيقية، بل هي متعددة، مشيرا إلى أهمية اكتشاف الإصابة في مرحلة مبكرة للتحكم في الداء.
كما حذر الأولياء من عدم التقرب من أطفالهم، خاصة في سن المراهقة حتى لا يكونوا عرضة للمخدرات، موضحا أن الطفل عندما يبدأ في تعاطي المخدرات في مرحلة مبكرة يتطلب ذلك وقتا طويلا لعلاجه من المرض، زيادة على ضرورة التحلي بالشجاعة والإرادة لنجاح العلاج مع مرافقة الأهل والأقرباء.
من جهتها انتقدت رئيسة الجمعية الوطنية للمصابين بالأمراض العقلية سليمة خير الدين، عدم تلقي الجمعية الدعم من قبل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بالرغم من أهمية نشاطاتها التي تصب في مساعدة الأولياء في التكفل بأطفالهم المرضى نظرا لثقل المرض وصعوبته.