طباعة هذه الصفحة

الإنقاذ ينقذ «السانكيام» ببومرداس

81 ٪ نسبة النجاح ودعاوى للتكفل بالطور الابتدائي

بومرداس: ز. كمال

تراجعت ولاية بومرداس هذه السنة في نتائج امتحان شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي»السانكيام» على عكس ما كان متوقعا من قبل القائمين على القطاع، لكنه كان منطقيا وتحصيل حاصل حسب المتتبعين وأعضاء الفريق التربوي وحتى شركائهم في جمعيات أولياء التلاميذ بسبب ظروف التمدرس الصعبة في هذا الطور الحساس، خاصة في بعض المناطق من الولاية التي لا تزال تعاني من الاكتظاظ داخل الأقسام الذي انعكس على قدرات الاستيعاب لدى التلميذ، وعوامل أخرى بيداغوجية واجتماعية منها النقل المدرسي وغياب الإطعام في عدد من المؤسسات.
فقدت ولاية بومرداس مرتبتها المتقدمة المتحصل عليها كل سنة في امتحانات نهاية السنة ومنها امتحان شهادة التعليم الابتدائي التي أفرج عنها قبل يومين من قبل وزارة التربية الوطنية وعبر الأرضية الرقمية للمؤسسات التربوية، حيث لم تتجاوز نسبة النجاح في الامتحان الرسمي الكتابي 81 بالمائة بتراجع ملحوظ عن السنة الماضية التي سجلت فيه نسبة 84,97 بالمائة، وهي نتائج وصفت بالمتوسطة والمتراجعة في نفس الوقت، في حين لم تتجاوز نسبة الانتقال الاجمالي إلى مرحلة المتوسط بالإنقاذ 94 بالمائة مقابل 96,94 بالمائة الموسم الماضي.
كما سجل تراجعا كذلك في عدد المؤسسات التعليمية التي تحصلت على نسبة 100 بالمائة من النجاح مقارنة مع السنة الماضية التي وصلت إلى 73 مؤسسة و10 تلاميذ تحصلوا على معدل 10 من 10، وهي النتائج التي تخوف منها الجميع بما فيها القائمون على قطاع التربية بالنظر إلى الحالة السيئة التي لا يزال يعاني منها الطور الابتدائي سواء من حيث الجانب البيداغوجي ومشكل الاكتظاظ الذي يطبع عددا من المؤسسات التربوية المركزية بالبلديات الذي يتجاوز 50 تلميذا داخل القسم.
فيما تتعلق أخرى بأزمة الهياكل التربوية وتأخر إنجاز وتسليم جملة من المشاريع المبرمجة لفائدة القطاع لأسباب مختلفة، وكذا ضعف التغطية من حيث الميزانية الضعيفة من قبل السلطات المحلية المكلفة بتسيير المدارس الابتدائية في مجال الإطعام، التدفئة، النقل المدرسي إلى أبسط الحاجيات المتعلقة بوسائل العمل التي يحتاج إليها الفريق التربوي.
إلى جانب هذه العوامل المذكورة، يعاني الطور الابتدائي ببومرداس أيضا من نقص التأطير الإداري بالاعتماد على التكليف في ميدان التسيير، حيث لا تزال أزيد من 100 مدرسة ابتدائية بلا مدير معين وفق عدد المناصب الإدارية المفتوحة في مسابقة المديرين للسنة الماضية اغلبها متواجدة بالقرى، وهو ما انعكس سلبا على مردود التلاميذ ومنها نتائج امتحان التعليم الابتدائي لهذه السنة.
ولجأت أزيد من 90 بالمائة من المؤسسات إلى عملية الإنقاذ للرفع من نسبة الانتقال إلى المتوسط، وهي التخوفات التي كثيرا ما عبر عنها المختصون من مديرين ومفتشين في القطاع، الذين رفعوا بشأنها انشغالات إلى الجهات المختصة ومختلف الندوات الجهوية التقيمية، والتحذير من انعكاس هذه الظروف مجتمعة على النتائج الدراسية للتلاميذ مستقبل.