طباعة هذه الصفحة

660 إخطار تلقته الهيئة الوطنية لحماية الطفولة

الاستثمار في البراءة المبكرة وقاية لها

فتيحة كلواز

أكدت المفوض الوطني رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي ان المرحلة الاولى للطفل مهمة في تكوين شخصية الطفل وبناء مستقبله، مضيفة ان هذه المسالة موضوع الملتقى الاول من نوعه للجنة الموضوعاتية المكلفة بصحة الطفل خاصة منها ما تعلق بالصحة العقلية. وهي لجنة نصبت شهر جانفي الماضي.
 تحدثت شرفي حملة تحسيسية تجاه الطفولة تحت شعار « اللحظات الأولى مهمة». وهي يظنها الكثيرون غير مهمة لكن الحقيقة تثبت ان الدراسات عرفتها بانها محورية تظهر نتائجها مع مرور الوقت ومع تبلور شخصية الطفل لذلك هو بحاجة الى رعاية وحماية، الى تغذية سليمة سواء كانت مادية او معنوية، والى توفير كل احتياجاته مهما كان نوعها.
عن الملتقى الذي نظمته الهيئة مع صندوق الأمم المتحدة لحماية الطفولة، أمس، بفندق «الماركير»، قالت مريم انه تزامن واحياء وزارة الصحة اجبارية تلقيح الأطفال في الجزائر وهي من بين التدابير المهمة التي اتخذتها الجزائر من اجل طفولة سليمة بعيدة عن خطر الامراض او الموت بسببها، معتبرة في ذات الوقت ان الاستثمار في الطفولة المبكرة هو استثمار مدى الحياة. و بلغة الأرقام، قالت شرفي انه من جانفي الى غاية 16جوان الجاري سجلت المفوضية على رقمها الاخضر 1111، 307900مكالمة اختلف سببها من طلب الارشاد والتوجيه  ، اما عدد الاخطارات فبلغ 660، 1183 طفل من بينهم 332 طفل اقل من 6 سنوات و607من 7 الى 13 سنة و244 اكثر من 14 سنة.
الى جانب الملتقي تم اطلاق ومضات اشهارية مصورة وإذاعية لتوعوية الدور المهم الذي يلعبه الاولياء في هذه المرحلة الحساسة خاصة في حماية الطفل من أي شكل من اشكال العنف، وكذا نشر لافتات في الطرق السريعة والمناطق الحضرية وووسائل النقل الجماعية.
اما ممثل صندوق الأمم المتحدة من أجل الطفولة «اليونيسف» بالجزائر، مارك لوسي فصرح أن الـ 1000يوم أولى من حياة الطفل هي موضوع الحملة التي اطلقتها الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة بالتعاون مع «اليونيسف» التي تأخذ على عاتقها تحسيس الاولياء بأهمية رعاية الطفولة في المرحلة المبكرة من اول يوم الى3 سنوات من حياة الطفل وكذا الخروج بتوصيات من خلال اربع ورشات عمل اشرف عليها مختصون من أطباء ة نفسانيون وكل القطاعات المعنية ببرنامج حماية الطفولة.