طباعة هذه الصفحة

شروط الأمن والسّلامة منعدمة بورشات ترميم البنايات بالعاصمة

المارّة عرضة لخطر سقوط الحجارة والأتربة

الجزائر: سارة بوسنة

تفتقر الكثير من ورشات ترميم واجهات العمارات بالعاصمة لمعايير السلامة والأمن، حيث أصبح المارة وسكان العمارات عبر مختلف بلديات العاصمة يتخوّفون من المرور تحت هذه الورشات، التي باتت تشكّل خطرا على حياتهم.

الزائر الى مدينة الجزائر يلاحظ العدد الكبير للورشات المفتوحة الخاصة بإعادة تهيئة البنايات القديمة بالعاصمة وحتى المقرات الرسمية، بعد أن أخذت ديكورا أخضرا وهو لون الشبابيك الوقائية التي يستعملها المقاولون، والتي اعتبرها الكثير من سكان البنايات غير كافية لحمايتهم من خطر انهيار أجزاء منها، ناهيك عن الغبار الذي أصبح يتطاير يوميا وما ينجر عنه من تداعيات على صحة السكان والمارّة.
وفي هذا الصدد، عبّر الكثير من سكان العاصمة عن سخطهم من مشاريع ترميم واجهات العمارات القديمة التي انطلقت منذ ثلاث سنوات، حيث أكّد المتحدثون أنّهم باتوا يتخوفون من هذه الورشات المفتوحة، والتي تفتقر لأدنى معايير الامن والسلامة التي يجب ان تتوفر في أي مشروع، وأضاف المتحدثون أنه تم تسجيل الكثير من حالات الانهيارات الجزئية لبعض الشرفات أو سقوط الحصى فوق رؤوسهم بسبب تخريب الحاجز الوقائي وعدم إصلاحه، بعد اهترائه جراء الظروف الطبيعة. وقال أحد سكان حي باب عزون بالقصبة إنّهم باتوا يتخوفون من سقوط مخلفات عملية الترميم فوق رؤوسهم خاصة الأطفال، الذين يلعبون بين الاعمدة التي تستعمل من اجل الترميم، مشيرا إلى أن أحد الجيران في الأسبوع الماضي سقطت عليه حوالي 10 كلغ من الحصى أين تم نقله على جناح السرعة الى المستشفى بعد تعرضه لجروح على مستوى الرأس.
ونفس الأخطار يعرفها شارع العربي بن مهيدي وصولا إلى شارع عسلة حسين، حيث أكد أصحاب المحلات بهذا الشارع أن عملية ترميم واجهة العمارات ساهم في تراجع نشاطهم التجاري بعد أن اصبح الكثير من الزائرين يتحاشون الدخول الى محلاتهم خوفا من الاعمدة التي أغلقت في الكثير من المرات باب المحل أو يصعب عليهم الدخول اليه، ناهيك عن الازعاج الذي تصدره هذه الورشات. وفي هذا الشأن طالب سكان البنايات التي تستفيد من عمليات إعادة ترميم إرفاق هذه الورشات بمعايير الامن والسّلامة، كما شدّدوا على ضرورة الاستعجال في عملية التّرميم والطلاء.