طباعة هذه الصفحة

أمام ارتفاع درجة الحرارة

تحــذيـــرات من الـــتســمّــمــات الغــذائــيــة ببـــجــايـــة

بجاية: بن النوي توهامي

يزداد خطر التسمّمات الغذائية مع ارتفاع درجة الحرارة الشديدة، على الرغم من حملات التوعية والدعوة إلى اليقظة، التي أطلقتها مختلف الجمعيات ووزارة التجارة، حتى يدرك المستهلك أن شراء المنتجات ذات العلامات التجارية، والتسوّق لدى أشخاص موثوق بهم يجنبّهم خطر التسممات الغذائية، إلا أن هناك العديد من الحالات التي تسجل على مستوى عدة مناطق من البلاد.

كل عام، يتم تسجيل آلاف الحالات للتسمم الغذائي، وهو ما أكده السيد مهاني عضو بجمعية حماية المستهلك، على هامش اليوم التحسيسي المنظم بشاطئ أوقاس، مضيفا، «خاصة في فترة الصيف المعروفة بأنها الموسم المثالي لانتشار الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية، وهي فترة تعطي للجراثيم ووقتًا مناسبا للتكاثر في الأماكن التي لا تلبي أقل معايير النظافة، ومنها الأطعمة الحيوانية، المعجنات، البيتزا، البيض، ومنتجات الألبان، ويساعد ارتفاع الحرارة إلى الزيادة من مخاطر هذه التسمّمات في الصيف، حيث يتم إطلاق حملات توعية من قبل العديد من الجمعيات لتوعية المواطنين من خلال تقديم توصيات حول كيفية استهلاك منتجات صحية».
والهدف الأساسي من هذه الحملات، حسب نفس المتحدثة، «زيادة وعي المواطنين، بكيفية اقتناء المنتجات الغذائية الصحية، إجراءات النظافة، الحفاظ على المنتج، واحترام قواعد سلسلة التبريد ووضع العلامات، ويتعلّق الأمر بتعليمهم كيفية التمييز بين المنتجات المتوافقة مع المعايير، وتلك التي لا تتوافق معها وتهدّد صحتهم، ويتمّ تقديم شرح المخاطر الناتجة عن عدم الامتثال لشروط النظافة، الإنتاج، والتخزين الخاصة بالمنتجات الغذائية وخاصة سلسلة التبريد».
محدثتنا عقّبت بالقول، «يجب الإشارة إلى أنه في هذه الأوقات الحارة، يستمر التجار الذين ينشطون بشكل غير رسمي القيام بنشاطهم بعيدا عن شروط النظافة، حيث يعرضون بضائعهم دون أي قدر من النظافة، على الرغم من التدابير الصارمة التي اتخذت في السنوات الأخيرة لمكافحة هذه الظاهرة المدمرة، إلا أن النتائج كانت دون جدوى ولم تضع حداً للتجاوزات والتسممات.
وعليه يتطلّب هذا الوضع المزيد من الردع تجاه المخالفين، مع التركز على التوعية التي تظل الحصن الوحيد ضد تصرفات التجار وأصحاب المطاعم وغيرهم، كما يلعب العامل الأخلاقي دورًا رئيسيًا في الحفاظ على صحة المستهلك، بدء من الشركة المصنعة للمنتج القابل للتلف إلى الموزع، الناقل، مسؤول التوصيل إلى التاجر، ويمكن لكل من هذه الجهات الفاعلة  المساهمة في القضاء على التسممات الغذائية’.