طباعة هذه الصفحة

مهندسون معماريون أبدعوا في تصاميم في جائزة «لافارج»

«إعادة التفكير في السياحة الشاطئية» في الصدارة

المركز الدولي للمؤتمرات: فنيدس بن بلة

 

المتوجون يرافعون لمكانة مميزة في منظومة العمران وجماليتها

حفل مميز جرى أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بنادي الصنوبر أبطاله مهندسون معماريون ،طلبة بمدرسة البوليتكنيك للهندسة المعمارية والعمران، اظهروا تصاميم أية في الجمال، تعطي صورة أخرى عن البناء والمنشات.. صورة تؤسس لسحر العمران وأناقته وجاذبيته بعيدا عن الوجهة البائسة التي دأبنا عليها وتصادفنا في كل منطقة من جزائرنا الحبيبة.

بهذه الهندسة المعمارية التي أبدع من خلالها طلبة في الاختصاص من مختلف المدارس ، انتزعوا جوائز «لافارج هولسيم الجزائر» الثلاث  الكبرى، المنظمة بالشراكة مع مؤسسات لها وزنها إضافة إلى الوكالة الوطنية لتنمية السياحة برعاية وزارة السكن والعمران والمدينة وأشراف مدير لافارج العام توفيق طابارا، سفير سويسرا و300 مدعومنهم اعلاميين في مقدمتهم «الشعب».
يجب التذكير بان «لافارج الجزائر»، نجحت في الرهان على أغرى المواضيع واكبر المشاريع دلالة ومعنى هذه المرة في المسابقة التي دأبت على تنظيمها سنويا باختيار شعارها:»إعادة التفكير في السياحة الشاطئية»، مساهمة في وضع لمسات على هذا القطاع الذي لم ينل حقه من العناية رغم انه يشكل عصب المقصد الجزائري.
هنا يفهم لماذا تجاوب الطلبة من مختلف المدرس، مع هذا التوجه وانخرطوا بتعداد كبير في مسابقة الجائزة الكبرى للهندسة لطالب لافارج هولسيم 2019، التي تحفز طلبة الهندسة المعمارية في تصميم مشاريع ملموسة، لمواجهة التحديات المهنية.هنا يتم الإجابة على السؤال كيف شارك في طبعة 2019، 420 طالب من أربع مؤسسات ممثلة في مدرسة البوليتكنيك للهندسة المعمارية والعمران، الجزائر العاصمة، قسم الهندسة المعمارية لكلية الجزائر،
-قسم الهندسة المعمارية والعمران في البليدة وقسم الهندسة المعمارية والعمران في تيزي وزو.
على هذا المنوال سارت المسابقة في جوتنافسي كان أول المتوجين بالجائزة الأولى لهذا العام هوايت أيدار يزيد، طالب السنة الرابعة في مدرسة البوليتكنيك للهندسة المعمارية والعمران EPAU لمشروعه «بصمة الموجة»، متبوعا بساحي عبد الرحمان ،طالب السنة الخامسة في مدرسة البوليتكنيك للهندسة المعمارية والعمران EPAU لمشروعه «المجمع السياحي العقيد عباس». ثم زرداني مولود الذي انتزع الجائزة الثالثة عن جدارة لمشروعه «مجمع الحصين». زرداني هو طالب السنة الرابعة في مدرسة البوليتكنيك للهندسة المعمارية والعمران EPAU لمشروعه «مجمع الحصين».
في تصريحه لـ»الشعب»، قال ايت ايدير يزيد أول المتوجين، أن الجائزة تشجع الطلبة المهندسين على التعبير والإبداع في تصاميم مخططات العمران وإظهار قدراتهم في هذه المهنة الحلقة الأضعف.
وأضاف ايت ايدير، أن المنشات المنجزة
وتجمعات العمران، شيدت للإقامة وليست للعيش والاستمتاع بالجانب الجمالي الذي كان أولوية لدى لجنة التحكيم في اختيارها لهذه الأعمال ومعيارها الثابت.
من جهته قال ساحي عبد الرحمان الثاني في الترتيب، ان الجائزة بغض النظر عن قيمتها، فهي، تمثل نقطة انطلاق لنجاحات اخرة في طريق بناء جزائر الغد التي يحتل فيها المهندس المعماري مكانة مميزة ومسؤولية.
وواصل عبد الرحمان في تقييمه لمكانة الهندسة المعمارية قائلا ان هذه المهنة لا زالت محقورة رغم أنها تمثل أساس بناء الدولة وحياة امة بأكملها.
ولم يبتعد زرداني مولود عن الخط قائلا لنا، أن مسابقة لافارج كشفت عن مكانة المهندس المعماري وما يمثله من قيمة معرفية وإبداعية في عالم الإسكان والعمران.كما أجابت عن إشكالية مطروحة عن السياحة التي تفرض مزيدا من الجهود في إعطاء منشاتها ومشاريعها مسحة جمالية تعطي إضافة لهذا الموروث الجزائري الذي يسابق الزمن ويقاوم في سبيل التعريف بالهوية والانتماء والدفاع عن الأصالة في كل الظروف.