طباعة هذه الصفحة

شكل لجنة لمتابعة العمليات البيداغوجية والإدارية والمالية

بـــــــــــدراي يراهـــــــــــن علـــــــــــى ريـــــــــــادة جامعـــــــــــة المسيلـــــــــــة وطنيـــــــــــا في مجـــــــــــال الرقمنـــــــــــة

زهية بن عروس

تراهن جامعة محمد بوضياف خلال هذا الموسم الجامعي، 2018/2019، على كسب رهان عصرنة ورقمنة القطاع وهو أحد أهم تحديات وأولويات «خارطة الطريق» التي رسمها مدير الجامعة البروفيسور كمال بدراي، منذ توليه شؤون إدارة جامعة المسيلة منذ جويلية 2017.

واضعا نصب عينه ريادة جامعة المسيلة وطنيا في مجال الرقمنة والعصرنة، في إطار مشروع المؤسسة للمخطط، 2017/2022، خاصة وأنها كانت من بين أحسن الجامعات وطنيا، التي حققت نتائج إيجابية في تجسيد أهداف مشروع المؤسسة، والذي يعد أحد أهم رهانات  وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، للنهوض بالجامعة الجزائرية وترقيتها. وفي هذا السياق وجه البروفيسور كمال بدراي تعليمات إلى عمداء الكليات بعدم إلزام الطلبة المتخرجين في طوري الليسانس والماستر بتقديم نسخ ورقية من مذكرات تخرجهم وإعفائهم من تقديم نسخ منها إلى المكتبة والاكتفاء فقط بتقديم أعمالهم في شكل أقراص مضغوطة. وهو القرار الذي ثمنه طلبة الجامعة حيث سيخفف عنهم مصاريف التخرج وكذا ربح الوقت، وهي الخطوة التي تدخل في إطار كسب رهان الرقمنة وتجسيد هدف الوصول « صفر ورقة «بجامعة المسيلة والذي  قلص مصاريف استهلاك الورق على مستوى الجامعة.
الدكتور بن واضح : قلصنا نفقات الورق من 5 ملايين دج إلى 500 ألف دج
قال الدكتور الهاشمي بلواضح نائب مدير للعلاقات الخارجية والتعاون والاتصال، إلى أن الهدف من التعليمة هو تسريع وصول المعلومة إلى الأستاذ والطالب باستعمال التكنولوجيات الجديدة، وكذا الاقتصاد في الورق الذي كان يكلف الجامعة سنويا أكثر من 5000.000 دج، كما تسهل مواقع التواصل الاجتماعي على غرار موقع فيسبوك عملية وصول المعلومة في وقت قصير جدا. مؤكدا أن جامعة المسيلة وابتداء من الدخول الجامعي المقبل ستشرع في توظيف الأرضية الرقمية موودل، والأرضية الرقمية mooc، من أجل إعطاء الطالب أكثر استقلالية خلال عملية التعليم والتكوين، من أجل عصرنة التعلم بإدخال طرق جديدة كوضع الدروس على الخط، من أجل تسهيل البحث العلمي للطالب، لإدماجه مهنيا مستقبلا بما تطلبه المؤسسات الاقتصادية حسب احتياجاتها.
مرحلة صفر ورق الغاية
وفي إطار تجسيد أهداف مشروع المؤسسة  في محوره المتعلق بعصرنة ورقمنة التسيير البيداغوجي والإداري للجامعة شرعت جامعة المسيلة  في الانتقال إلى مرحلة صفر ورق(zéro Papier). وستشرع في العملية ابتداء من الفاتح من شهر جويلية القادم، بحيث ستكون كل الإعلانات الخاصة بالأساتذة والطلبة، ومحاضر المداولات النهائية والتعليمات والتوجيهات وطلب الوثائق الإدارية، تكون إجباريا باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم مؤخرا إنشاء صفحات فيسبوك خاصة بكل قسم وكلية. بعد التعليمة التي وجهها مدير الجامعة إلى مختلف الكليات والمعاهد بالجامعة تجبرهم على ضرورة النشر الالكتروني، على مواقع الانترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي وفي نفس السياق.
تعميم استخدام نظام «البروغرس»  على الجوانب المالية والادارية
 وشرعت  جامعة المسيلة  في تجسيد أحد أهم أهداف مشروع المؤسسة - رقمنة وعصرنة -  للمخطط 2017/2022 مع بداية التحضير للسنة الجامعية الجارية من خلال تعزيز الجانب المتعلق بالرقمنة والعصرنة  والتي تهدف للرقي والنهوض بالقطاع. وسبق للبروفيسور كمال بدراي أن أكد في أكثر من مناسبة أن الهدف في السنوات القادمة هو تعميم هذا النظام - استخدام نظام الاعلام المدمج أو ما يعرف بـنظام  « البروغرس»- على مختلف العمليات الأخرى وليس فقط حصره في العمليات البيداغوجية للوصول لعصرنة ورقمنة كل العمليات الادارية والمالية في الجامعة. وفي هذا السياق أكد كمال بدراي حتى فيما يتعلق بالأساتذة فإن الجامعة وضعت خارطة طريق كذلك لرقمنة كل العلميات المتعلقة بالأساتذة الجامعيين، خاصة فيما تعلق بمتابعة المسار المهني للاستاذ من توظيفه إلى جدول أعمال الأساتذة إلى استغلال المدرجات. وستشمل الرقمنة كذا مختلف العمليات الادراية والجوانب المالية وكذا ربط المكتبات عبر شبكة وطنية. مؤكدا أن  قطاع التعليم العالي والبحث العلمي دخل بقوة إلى الرقمنة والعصرنة وهو ما سيمكن من أن تكون كل المعطيات واضحة وآنية. مشيرا إلى الترشيد العقلاني لكل العمليات وفق رؤية واضحة للجميع وبتسيير علمي وعقلاني يساعد على الترشيد. مؤكدا أنه تم تنصيب لجنة خاصة بالرقمنة على مستوى الجامعة  تتابع كل العمليات في إطار السياسية الوطنية التي أعدتها الوزارة للرقمنة والعصرنة.