طباعة هذه الصفحة

انتقد محاولات زعزعة الثقة بين الشعب والجيش، جميعي:

حوار بناء يفضي إلى انتخابات رئاسية في أقرب الآجال ضرورة

فريال بوشوية

 

 لسنا من يستثمر في الأزمات لتحقيق مصالح سياسية حزبية ضيقة
دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني محمد جميعي، إلى التصدي «للجماعة التي تحاول تقسيم البلاد، وتريد انسلاخ الأجيال عن المبادئ النوفمبرية والباديسية»، مجددا الدعوة إلى حوار بناء يفضي إلى انتخابات رئاسية في أقرب الآجال.

راهن المسؤول الأول على الحزب العتيد، على انطلاقة جديدة لانفتاح الحزب على محيطه العام، وبدا منزعجا جدا من «إشاعات تنشرها زمرة تحارب الوطنيين المخلصين»، من خلال «تزوير الحقائق والطعن في سمعة الأشخاص».
وقال في سياق حديث عن الحملة التي تستهدفه بدوره كشخص، «لن أتخلى عن حقوقي كأمين عام التزاما بالعمل لصالح الحزب».
الاجتماع المنعقد صباح أمس بالمقر المركزي، حضره كل أمناء المحافظات، ورؤساء اللجان الانتقالية، تغيب عنه 11 فقط ناب عنهم أصحاب الوكالات، كان مناسبة لجميعي ليذكر بأنه يأتي «في ظرف استثنائي تمر به بلادنا»، ويندرج ضمن «الحرص على تكريس نقلة نوعية».
وأشار الى أن «الحزب في حاجة ماسة إلى المصالحة ولغة الصراحة متسائلا عن «جدوى النضال القائم على الدسائس والتأثير على تماسك الحزب»، مستطردا «لست من الخائنين ولا جبان، حزبنا عانى من القرارات الفوقية، وقتل روح المبادرة لدى المناضلين ومصادرة حقوقهم».
وذهب إلى أبعد من ذلك بتأكيده «اختطاف الحزب وتلطيخ سمعته، فاتحا الباب على مصراعيه أمام المقصيين، بإقراره بأن «الأفلان مستهدف من بعض الأطراف، وضحية حملة تشويه من خلف الستار أوقبله»، معتبرا إياها «أكاذيب أريد بها باطل»، متهما «إياهم بالعزم على قطع العلاقات لكل ما له علاقة بالتاريخ».
ما بدر من شركاء أومنافسين سياسيين بمثابة «عنف سياسي»
وانتقد بشدة رؤساء الأحزاب التي تستهدف حزب جبهة التحرير الوطني، مطالبة بمحوالحزب وتقسيم مناضليه، متحديا إياهم بترك الشعب الذي هوبريء من موقفهم لقراره»، ورفض رفضا قاطعا «تعليق إخفاقاتهم على شماعة الحزب العتيد»، معتبرا ما بدر من شركاء أومنافسين سياسيين بمثابة «عنف سياسي».
وأشاد مجددا بوعي الجزائريين وفي مقدمتهم الشباب، بحفاظهم على الوحدة الوطنية، مضيفا «لسنا ممن يستثمرون في أزمات بلادهم لتحقيق مصالح سياسية حزبية ضيقة».
وقال في السياق، «نحن ندعم سيادة الدولة، وسيادة الجيش وقيادته المجاهدة عن قناعة»، واصفا «مواقفه بالمشرفة والتي لا يمكن لأي أحد ان يزايد عليها»، دونما تفويت الفرصة لتثمين موقفها بإعلانها بان «لا طموحات سياسية لها»، و»أن طموحها الوصول بالجزائر إلى بر الأمان»، كما شجب بقوة «المحاولات اليائسة البائسة التي تستهدف الجيش وزعزعة الثقة بينه وبين الشعب».
وجدد المرافعة لإنجاح مسعى الحوار البناء، الذي يفضي الى رئاسيات»، حاثا «دعاة المرحلة الانتقالية على الاعتبار بما حدث في الدول وما حدث فيها إن كانوا صادقين، وأشاد من جهة أخرى بالعدالة التي آن لها - حسبه - كتابة فصل آخر في تاريخها».