طباعة هذه الصفحة

خلال إشرافه على الجمعية العامة لغرفة الصناعة التقليدية

بن مسعـــــــود يعـــــــد الحرفيـــــــين بتسويـــــــة انشغالاتهـــــــم

صونيا طبة

 

70٪ مساهمة الحرف في السياحة الوطنية

 وعد وزير السياحة والصناعات التقليدية عبد القادر بن مسعود، بتلبية انشغالات الحرفيين الجزائريين خاصة ما تعلق بضبط القوانين بما يخدم تطلعات الحرفيين وإيجاد حل يشمل التسويق للمنتوج الحرفي التقليدي مبديا استعداده لتقديم الدعم المادي بهدف خلق ديناميكية في قطاع الصناعات التقليدية.

خلال إشرافه على الجمعية العامة للصناعة التقليدية بزرالدة قال وزير السياحة، إنه من غير المعقول أن تكون غرفة وطنية للصناعة التقليدية ليس لها مقر وطني يجتمع فيه الحرفيون، موضحا أن وزارته لن تبخل على الحرفيين في تقديم الدعم المادي.
وأكد بن مسعود أن مجهودات كبيرة تبذل من أجل إضفاء ديناميكية حقيقية للقطاع خاصة ما تعلق بالصناعات التقليدية والنشاطات الحرفية من خلال إعادة النظر في تسويق المنتوج الجزائري إلى الخارج والبحث عن أسواق جديدة للصناعات التقليدية بالإضافة إلى مساعي لإنشاء دار وطنية للصناعة التقليدية.
وناقش الوزير العديد من النقاط الهامة، حيث شدد على أهمية تنظيم مهنة الحرفي من خلال مراجعة النصوص القانونية والدور الرقابي للوزارة، مشيرا إلى أن الحرفيين من المفروض أن يطلعوا على الاتفاقية التي أبرمت مع «كاسنوس» التي تنص على تحصيل الاشتراكات وإدراج الحرفيين ضمن الأعمال الشاقة وحمايتهم اجتماعيا زيادة على أهمية التسجيل في قائمة الحرفيين للاستفادة من الحقوق المهنية وضمان العمل المشترك للتعريف بمنتوج كل ولاية.
كما رحب وزير السياحة بجميع الاقتراحات والانتقادات بما أن الأمر يتعلق بمصير الحرفيين واسترجاع قيمة الحرفي، مؤكدا أن الصناعات التقليدية تراث يجب حمايته بكل المشاريع والمراسيم القانونية، زيادة على افتتاح ورشات جهوية لمناقشة القوانين وتعديلها بما يخدم الحرفيين والمنتوج الوطني.
وأضاف أن 4 مراسيم تنفيذية أصبحت تسوى على مستوى الولاية في إطار اللامركزية وسيتم إيجاد آليات لضبط القوانين والمواد وجعلها مطابقة للدستور وتطلعات الحرفيين مبديا استعداده لتشجيع الاستثمار في قطاع الصناعات للتقليدية والحرف.
من جهتها، كشفت المديرة العامة للغرفة الوطنية للصناعة التقليدية عن تحيين النصوص القانونية للمواد التي تم تعديلها والإبقاء على مجموعة أخرى من المواد فالمادة الرابعة بقيت على حالها إذ بإمكان المواطن التسجيل في الولاية المنتدبة الأقرب أوالمقيم فيها.
كما قدم مديرو غرف الصناعة التقليدية في مختلف الولايات اقتراحات هامة لإيجاد حلول للمشاكل العالقة داعين إلى العمل على مواكبة العصر لتسويق المنتوج التقليدي والترويج له في الخارج وكذا إعطاء المكانة الحقيقية للحرفيين في إطار قانوني ومنظم للارتقاء إلى مصاف الدول المنتجة.
من جهته، اقترح مدير غرفة تيزي وزو تسمية الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية بغرفة الحرف حتى لا يتم إقصاء الحرفيين، مضيفا أن الحرفي لم تصبح له قيمة بالرغم من مساهمته بقسط وافر في الاقتصاد الوطني.
وأكدوا أن 70٪ من المساهمة في قطاع السياحة متعلق بالحرف والصناعات التقليدية، مبرزين دور الحرفيين في الحفاظ على الموروث وهم مبدعون وليسوا تجارا هدفهم ربح المال فقط لذلك فلا يجب على حد تعبيرهم تقزيم دور الحرفي.