عرفت القاعة الكبرى لقصر الثقافة، بمناسبة الذكرى 57 لعيد الاستقلال، تنظيم ندوة تاريخية بعنوان «عيد الاستقلال قيم ومبادئ أمّة»، أشرف عليها الأستاذ جفال عادل، إطار بالمتحف الجهوي، الذي تطرّق الى وثيقة رئيس الحكومة المؤقتة يوسف بن خدة، خلال مرحلة وقف إطلاق النار، التي اعتبرها خارطة الطريق للدولة الجزائرية، والوقوف على ذاكرة المجاهدين لأخذ العبر من أجل جزائر الغد.
بنفس المناسبة، نظّم أمن الولاية ندوة تاريخية بحضور بعض مجاهدي الولاية ودكاترة من جامعة 20 أوت 55 سكيكدة، كما كانت السانحة لتكريم ممثلي الأسرة الثورية بهدايا رمزية وشهادات شرفية، ومواصلة لنشاطاتها احتفالا بعيد الاستقلال، استقبل مدير المتحف الجهوي للمجاهد العقيد علي كافي مجوعة من أفراد شرطة سكيكدة،وأشرف شخصيا على زيارتهم لمختلف أجنحة المتحف وقام بإعطاء شروحات حول ما يحتويه من ذكريات مجاهدي المنطقة.
أكد فاتح حموش المدير الجهوي للمتحف الجهوي العقيد علي كافي بسكيكدة، على عظمة هذه المحطة التاريخية في حياة الشعب الجزائري، المتمثلة في عيد الاستقلال، التي أردنا إحيائها يقول حموش: «بنكهة خاصة، في ظل الاحداث والمستجدات من خلالها تبليغ رسالة الوطنية ورسالة القيم والمبادئ، التي تخدم الجزائر كدولة وشعبا في وحدتها وشموليتها».
وأضاف مدير المتحف الجهوي للمجاهد، أنّ «بداية الاحتفالات كانت بإعادة دفن 18 شّهيدا على مستوى مقبرة الشهداء ببلدية بني والبان، بحضور والي الولاية، والسلطات المدنية والعسكرية، وتمّت العملية في جو مهيب، واستحضار البطولات التي قدّموها من أجل الجزائر»، وقد تمّ استرجاع رفات هؤلاء الشهداء حسب ذات المسؤول «الذين كانوا مدفونين بمقابر عمومية بنفس البلدية، ومن الشهداء من استشهد في ساحات الفداء ومنهم من اغتيل من طرف المستعمر الفرنسي داخل المدينة»، وأشار حموش في ذات السياق أنّه «تمّ تدشين هذه المقبرة الخاصة بالشهداء خلال هذه الذكرى، وبإمكانها استيعاب رفات ما يزيد عن 22 شهيدا، وهي قابلة للتوسعة وتم تهيئتها بتمويل من الولاية.
استمر النشاط الاحتفالي على مستوى قصر الثقافة والفنون، في اطار نشاط مشترك بمساهمة العديد من الهيئات، بتنظيم معرض الذاكرة التاريخية، والذي خصص لمرحلة هامة بعد وقف اطلاق النار خلال شهر مارس من سنة 1962، الى غاية تأسيس الحكومة الاولى للدولة الجزائرية، ويقول حموش فاتح «بمشاركة تلاميذ المدارس، وجمعية جسور الخير بمدينة عزابة، حاولنا بعث رسالة الوحدة والمصير المشترك، والثوابت الواحدة للشعب من خلال هذه البراعم».
تدشين مرافق وتسليم سكنات بجيجل
شهدت مختلف ربوع ولاية جيجل، العديد من الأنشطة التي برمجت بمناسبة الذكرى 57 لعيدي الاستقلال والشباب، على غرار قيام بشير فار والي الولاية رفقة السلطات المدنية والعسكرية، تسليم مفاتيح 70 سكن عمومي إيجاري بمنطقة بلغيموز ببلدية العنصر بإشراف والي الولاية وبحضور السلطات المدنية و العسكرية و العائلات المستفيدة، وبمنطقة الشادية بلدية قاوس سلّمت مفاتيح 100 سكن ترقوي مدعم، وتدشين ساحة لعب بحي عربيد علي ومكتب بريد بالعوانة مركز بعد عملية التأهيل.
وبنفس المناسبة التاريخية، قام الي الولاية، بتدشين الوحدة الثانوية للحماية المدنية ببوتياس على مستوى بلدية الميلية شرق الولاية، وهذا المرفق تم إنجازه بمبلغ مالي يزيد عن 07 مليار سنتيم في إطار البرنامج التكميلي لدعم التنمية، وتدشين قاعة علاج الحاطم مخلوف بمنطقة أولاد الشلي ببلدية العنصر، سيستفيد من هذا المرفق الصحي 1000 نسمة، وبنفس المنطقة، عبر السكان عن فرحتهم بهذا المكسب الهام ووجّهوا شكرهم للسلطات المحلية، كما استمع الوالي إلى انشغالات المواطنين بخصوص التنمية، المتعلقة اساس في شبكة المياه، الإنارة العمومية و الغاز الطبيعي.
كما قام بشير فار، بإعطاء إشارة انطلاق أشغال التحسين الحضري للمدخل الغربي لبلدية الميلية من حيث الطرق، تصريف مياه الأمطار، النفورة، التطهير، على مسافة 820 متر طولي، أين شدّد الوالي على «ضرورة تسريع وتيرة الانجاز قصد تسليم المشروع قبل الآجال».
وفي إطار البرنامج الاحتفالي بالذكرى 57 لعيد الاستقلال والشباب، قامت دار الثقافة بعرض فيلمين سينمائيين «أولاد نوفمبر» و»معركة الجزائر»، اين عرفت قاعة العرض إقبالا كبيرا من محبي هذه الافلام التاريخية، كما بادرت ادارة دار الثقافة بإقامة معرض الصور والكتب التاريخية، بالإضافة إلى مسابقة فنية لأحسن رسم معبّر عن مناسبة عيد الاستقلال والشباب للأطفال بورشة الرسم لدار الثقافة، ومسابقة اخرى تاريخية حول الذكرى لتلاميذ الطور المتوسط بقاعة المطالعة لمكتبة نفس المرفق، وبرمجة محاضرة تاريخية خاصة بالمناسبة بعنوان «عيد الاستقلال...وكان النصر مبينا» قدّمها الأستاذ رابح زغدان.
..وأمن الولاية في الموعد مع الذّكرى التّاريخية
من جانبها مصالح أمن الولاية، وتجسيدا للبرنامج المسطر من قبل المديرية العامة للأمن الوطني لإحياء الذكرى المزدوجة لعيد الاستقلال والشباب، نظمت هذه الاخيرة، حفلا على مستوى قاعة المحاضرات الكائنة بمدرسة الشرطة سابقا، بحضور الأسرة الثورية، من متقاعدي الشرطة المجاهدين، مجاهدي وعائلات الشهداء بولاية جيجل إلى جانب رؤساء المصالح، إطارات وأعوان ورتباء، حيث استهل الحفل الذي أشرف عليه لعيدي إبراهيم نائب رئيس أمن الولاية، بوضع إكليل من الزهور وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الطاهرة، ليتنقّل بعدها الحضور إلى قاعة المحاضرات أين تمّ الاستماع للنشيد الوطني، حيث نوّه نائب رئيس أمن الولاية في كلمته بعظمة الثورة الجزائرية والتضحيات الجسام التي قدمها أبناء الجزائر من أجل نيل الاستقلال، داعيا في ذات الوقت قوات الشرطة لاستلهام الدروس والعبر من المسيرة المشرفة لأسلافنا، ليتم بعد ذلك تنشيط ندوة تاريخية من طرف أستاذ مادة التاريخ عميور فاروق بمتوسطة بغول عبد الرحمان تمحورت حول أطماع فرنسا في الجزائر وكفاح الشعب الجزائري لنيل استقلاله، كما تخلّل الحفل تكريم متقاعدي الشرطة المجاهدين، الأسرة الثورية، الفائزين في المسابقة الفكرية المنظمة وسط قوات الشرطة، إلى جانب تكريم فريقي شبيبة جيجل المتحصل على المرتبة الأولى و فريق أمن الولاية لحصوله على المرتبة الثانية في الدورة الرياضية لكرة القدم صنف مدارس أقل من 13 سنة، التي تم تنظيمها على مستوى ملعب العقيد عميروش بجيجل، والتي عرفت مشاركة 5 فرق وهي فريق أمن ولاية قسنطينة، فريق أمن ولاية جيجل، فريق أوناما قسنطينة، فريق شبيبة جيجل، فريق شباب حي موسى.