طباعة هذه الصفحة

ثمنت كل مسعى للخروج من الأزمة السياسية

ترحيـــــب واســـــع بدعـــــوة رئيـــــس الدولـــــة لإطـــــلاق حوار شامـــــل

جلال بوطي

 

لقيت، دعوة رئيس الدولة عبد القادر بن صالح إلى مباشرة حوار تقوده شخصيات وطنية بعيدا عن تدخل الجيش ترحيبا واسعا من طرف الأحزاب السياسية في مقدمتها المعارضة، داعية لان يكون الحوار جادا وصادقا، واعتبرته قناعة يتقاسمها الجميع بشكل استعجالي لحل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.

«حمس»: الحوار الجاد غير المميع خطوة للحل
بدت الضمانات التي قدمها رئيس الدولة في خطابه بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب قوية هذه المرة وتختلف تماما عن خطابه الأول، مقارنة بحجم التأييد الذي لقيته الدعوة إلى المشاركة في حوار تقوده شخصيات وطنية بعيدا عن دور المؤسسة العسكرية، هذه الأخيرة التي تطالب الأحزاب بإبعادها عن الحياة السياسية بشكل يضمن الانتقال الديمقراطي الحقيقي.
خيوط حل الأزمة قد تنسج مع الحوار الجاد والصادق غير المميع حسب ما وصفته حركة مجتمع السلم في بيان لها، أول أمس، نشر على الموقع الرسمي بشبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ثمنت فيه الحركة كل دعوة للحوار للخروج من الأزمة والوصول إلى التوافق الوطني على أن يكون الحوار جادا ومسؤولا وصادقا وملزما وغير مميع.
وأوضحت «حمس» ان الهدف من الحوار هو تحقيق الانتقال الديمقراطي الذي يبدأ بالانتخابات الرئاسية الشفافة والنزيهة في أجل معقول غير بعيد، وأعلنت الحركة بأنها ستتخذ موقفها من كل حدث عند حدوثه وفق مدى توفر فرص الانتقال الديمقراطي الحقيقي ووفق ما يتطابق مع الإرادة الشعبية العامة، مؤكدة التزامها بالإرادة الشعبية المعبر عنها في الحراك الشعبي، والداعية إلى ذهاب كل الرموز السياسية للنظام البائد قبل تنظيم الانتخابات الرئاسية.
و ما يضمن تجسيد الإرادة الشعبية من خلال المسار الانتخابي النزيه يضيف البيان هو الإرادة السياسية للمسؤولين أكثر من الآليات والهيئات والقوانين، وأن الذي يسمح لهذه الإنجازات المؤسسية والقانونية بتحقيق أثرها هو المسؤولية الوطنية لدى الحكام بقدرتهم على تقدير مخاطر الرجوع إلى ديمقراطية الواجهة على استقرار البلد ومصيره، أو بوجود ميزان قوة قادر على منع التزوير يفرضه استمرار الوعي والتعبئة الشعبية.
بن فليس: الحوار قناعة يتقاسمها الجميع
وانطلاقا من دور الحوار الجامع في حل الأزمة السياسية قال رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس أن حتمية الحوار قناعة يتقاسمها الجميع، ولا أحد يشك في ضرورتها القصوى وطابعها الاستعجالي في وجه الأزمة التي تعيشها البلاد، معبرا في منشور له على صفحة الحزب الرسمية بموقع «فيسبوك»،أول أمس، عن الحوار ضروري واستعجالي في ظل تعقد الأزمة السياسية.
منتدى الوسطية: خطاب بن صالح استجابة لمطالب الرأي العام
من جهته عبر المنتدى العالمي للوسطية الذي يترأسه أبو جرة سلطاني عن ارتياحه لمبادرة رئيس الدولة في خطابه الأخير، وقال بان الخطاب واضح وصريح وعملي؛ يقترح فيه مشروعا لخريطة طريق متجاوبة مع أغلب مطالب الرأي العام، بتأكيد ضرورة التعاون على تهيئة الأجواء لتنظيم الرئاسيات عبر هيئة مستقلة عن الرئاسة والحكومة والمؤسسة العسكرية، بشرط المحافظة على سلمية الحراك والاستقرار والوحدة الوطنية.