طباعة هذه الصفحة

إصدار دليل للإقلاع عن التبغ

التدخــــــين يهـــــدد الجزائريـــــين بأمــــــراض سرطـــــان الرئة والجيــــوب الأنفيــــة

باتنة: حمزة لموشي

 

وجه العديد من الأطباء العامين والنفسانيين الذين يعملون بوحدات الفحوصات الطبية للمساعدة على الإقلاع عن التدخين بـ15 ولاية بشرق البلاد، انتقادات موضوعية لدليل المساعدة في الإقلاع في استعمال التبغ بالجزائر، في نسخته شبه النهائية، التي عرضت لأول مرة، قصد الاختبار والإثراء، على الأطباء المشاركين في هذا الملتقى المنظم بباتنة، من طرف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بدعم من المنظمة العالمية للصحة.

 أكد المختصون في ختام أشغال هذا الملتقى الجهوي التكويني لفائدة ممارسي الصحة بوحدات الفحوصات الطبية للمساعدة على الإقلاع عن التدخين، والذي شارك فيه 30 طبيبا، أن دليل المساعدة في الإقلاع   استعمال التبغ بالجزائر سيكون جاهزا قبل نهاية العام الجاري 2019.
وقد أشار الأطباء في مداخلاتهم، أنهم سجلوا على عينة من المدخنين استقرار في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب بعد 20 دقيقة من التوقف عن التدخين، وكذا انخفاض في مستويات النيكوتين وأول أكسيد الكربون من الدم بالنصف بعد 8 ساعات من التوقف عن التدخين وبعد يوم واحد تختفي كل آثار أول أكسيد الكربون وبعد يومين يقضيهما المدخن بدون تدخين يستعيد حواس الطعم والرائحة ليسترجع تنفسه الطبيعي والجيد بعد ثلاثة أيام.
كما أوضح المختصون في لقاء باتنة الذي يعد الثاني الذي نظم منذ سنتين بوسط البلاد، أنه وبعد ثلاثة أشهر تتحسن الدورة الدموية ليختفي السعال وتزيد القدرة التنفسية وينخفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بعد سنة واحدة من الانقطاع عن التدخين وهي فوائد صحية أكد الأطباء على ضرورة تنظيم حملات توعية وتحسيس لفائدة المدخنين بكل ولايات الوطن قبل دخول دليل المساعدة على التدخين حيز التنفيذ.
وبخصوص الدليل المرتقب صدوره خلال الأشهر المقبلة، أشارت البروفيسور عزيزة فيساح عضو اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ورئيسة مصلحة الأمراض الصدرية بالمستشفى الجامعي بباب الوادي بالجزائر العاصمة، أنه يشكل قاعدة مهمة للفرق العاملة بالوحدات الصحية المستحدثة منذ 2016، وذلك من أجل مساعدة الأشخاص المدمنين على التدخين للإقلاع عنه.
كما أوضحت في هذا الصدد مسؤولة برنامج مكافحة الأمراض المزمنة بالمنظمة العالمية للصحة وممثلة المنظمة بالجزائر الدكتورة ليليا أوبراهم، في ختام أشغال الملتقى أن هذا الدليل قد تم إثراؤه بشكل كبير بالعديد من الآراء والأفكار وحتى الانتقادات الموضوعية التي سيتم أخذها بعين الاعتبار، في النسخة النهائية للدليل قبل عرضه أيضا على المختصين في لقاءين جهويين آخرين سينظمان بغرب وجنوب البلاد.
وقدم خلال أشغال الملتقى مختصون في الميدان العديد من الإحصائيات حول انتشار التدخين بالجزائر، نقلا عن المركز الدولي لبحوث السرطان حيث أشاروا أن التدخين قد يتسبب في مضاعفة خطر الإصابة بسرطان الجيوب الأنفية في الوجه والسكتة الدماغية ورفع خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 26 بالمائة والإصابة بمرض القلب التاجي بنسبة 25 بالمائة.