طباعة هذه الصفحة

تزامنا مع موسم الاصطياف

حملات تحسيسية حول مخاطر التسممات الغذائية ببجاية

بجاية: بن النوي توهامي

 

واصلت مديرية التجارة لولاية بجاية، تنظيم حملات تحسيسية لحماية المستهلك بالتزامن مع موسم الاصطياف للوقاية من التسممات الغذائية، وذلك ضمن حملات تحسيسية تبرز من خلالها الأخطار على الصحة العمومية من جهة، وتوسيع ثقافة السلامة الغذائية من جهة أخرى.

بحسب مكاشي، من مديرية التجارة في تصريح  لـ ‘الشعب’، ‘تهدف هذه الحملة التحسيسية، التي تتم عبر ساحات عمومية وشواطئ البحر بمبادرة من مديرية التجارة، وبالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان إلى جانب عدة جمعيات محلية، لحماية المستهلك من خلال توعيته بضرورة تصحيح عادات الاستهلاك، وإتباع عادات جيدة لتفادي المخاطر التي تنجم عن سوء الاختيار والاستهلاك، فضلا عن تفادي استهلاك السكر والملح والدهون في المواد الغذائية.
وتقوم مديرية التجارة، بتكثيف المراقبة على نوعية الوجبات التي تقدم على مستوى المطاعم، ومراقبة مدى احترام التدابير الصحية حرصا على صحة المواطنين، لتجنب ما لا يحمد عقباه نتيجة استهلاك مواد سريعة التلف، والتي لا يتم فيها احترام قواعد النظافة والتبريد والتخزين، على غرار تناول وجبات تم إحضارها من البيت، أو اقتناؤها من المطاعم ومحلات الأكل السريع’.
ومن جهته علاوة من جمعية حماية المستهلك، ‘أنا أريد التأكيد على أن تفادي التسممات الغذائية، يكون بدء من نشر الثقافة الغذائية في أوساط المواطنين، وهذا جزء أساسي من تربية الفرد على تناول الغذاء بكيفية صحية، حيث أن هذا الدّور منوط بالأولياء.
 وفي هذا الصدد يؤكد المختصون، إلى أن معدلات التسمم الغذائي جاءت كنتيجة لعدم قيام الأولياء بواجبهم، حيث يكتفون بمنح أبنائهم المال الكافي لشراء وجبات سريعة وغير صحية، وكثيرا ما تكون مرفقة بمشروبات تساهم في وقوع التسممات الغذائية، وعليه يجب التأكيد على أهمية إكتساب ثقافة غذائية، ونشر الوعي للعودة إلى الأكل المنزلي الصحي’.
ومن ذلك، حسب الطبيبة كاميليا، ‘انتهاج قواعد يجب احترامها، على غرار حثّ الأطفال على تناول الغذاء المنزلي بعد إشراكه في وضع قائمة الطعام، وتعريفه بالمكونات الغذائية، وبالتالي إبراز العادات السيئة في نمط الغذاء والتي تضر الصحة كي لا يقع ضحية تسمم غذائي، وأكثر من ذلك يجب تعريفهم بفائدة الخضر والفواكه المتنوعة، ما يسمح لهم باكتساب ثقافة غذائية صحية، وتصحيح العادات الغذائية السيئة وإعادة الاعتبار للوجبات التي تحضر داخل البيت.
كما يجب احترام سلسلة التبريد، وتاريخ انتهاء الصلاحية للمنتوجات الطازجة والمجمدة، والحذر خصوصا من بعض المواد الحساسة، كالبيض، مشتقات الحليب والكاشير بأنواعه، وعدم المغامرة باستهلاك منتجات تشك في صلاحيتها، إلى جانب عدم اقتناء المعلبات المنتفخة أو المفتوحة، أو تلك المنتوجات ذات الرائحة غير الطبيعية لا سيما اللحوم، الأسماك، وأوصي التجار بالعمل بإتقان والابتعاد عن الممارسات الخاطئة، على غرار إطفاء المبردات ليلا قصد التخفيف من فاتورة الكهرباء، أو اللجوء على تزوير تاريخ انتهاء الصلاحية، مع احترام المعايير الخاصة بالسلامة الصحية’.