طباعة هذه الصفحة

ملف الأمن ومكافحة الإرهاب يتصدران الأشغال

القمة الاستثنائية 12 للإتحاد الافريقي تطلق مبادرة التبادل الحر

تختتم، اليوم، بالعاصمة النيجرية نيامي القمة الإستثنائية الـ 12 للإتحاد الإفريقي، والتي خصّصت حصريا للإطلاق العملياتي لمنطقة التبادل الحر للقارة الإفريقية.
 على هامش هذه القمة التي انطلقت في الرابع جويلية الجاري، اطلقت أمس، الدول الأعضاء بشكل رمزي خطة مشروع منطقة التبادل الحر القارية التي تهدف إلى تشجيع التجارة بين دول القارة وجذب المستثمرين والسماح للدول الإفريقية بالخروج من ارتهانها لاستخراج المواد الأولية، و هو ما يشكل خطوة نحو «السلام والازدهار في إفريقيا».
قال رئيس البلد المضيف محمد إيسوفو، أحد أكثر المتحمسين لمشروع منطقة التبادل الحر القارية، «هذا أكبر حدث تاريخي بالنسبة إلى القارة الإفريقية، منذ إنشاء منظمة الوحدة الإفريقيّة في العام 1963». لا تزال مفاوضات شاقة ومطولة تجري في الكواليس لتنفيذ خطّة المشروع الذي قد يشمل 55 دولة و1,2 مليار نسمة.
يفترض أن تبدأ في العام 2020 النشاطات في منطقة التبادل هذه. وقال مفوض الاتحاد الإفريقي للتجارة والصناعة ألبرت موشانغا «يجب تحديد جدول زمني حتى يتمكن الجميع من تأدية دوره في الإعداد للسوق، لذا أوصينا أن يكون التاريخ في الأول من جويلية 2020».
تهدف منطقة التبادل الحر إلى تشجيع التجارة بين دول القارة وجذب مستثمرين والسماح للدول الإفريقية بالخروج من ارتهانها لاستخراج المواد الأولية.
يتوقع الاتحاد الإفريقي أن يؤدي المشروع إلى زيادة الحركة التجارية بين بلدانها بنسبة حوالى 60% بحلول 2022، في حين يشير معارضو المشروع إلى عدم تكامل الاقتصادات الإفريقية ويخشون أن يتضرر بعض صغار المنتجين الزراعيين والصناعيين جراء تدفق بضائع مستوردة متدنية الأسعار.

تركيز على ملف الأمن ومكافحة الارهاب

للتذكير فإن منطقة التبادل الحر للقارة الإفريقية دخلت حيز الخدمة في 30 ماي الفارط بهدف إنشاء سوق موحدة للسلع والخدمات على مستوى القارة قائمة على حرية تسيير النشاطات والإستثمارات. حيث يشكل هذا الفضاء الذي كان جد منتظرا سوقا لـ 1.2 مليار شخص وستخلق تدفقا للتبادل التجاري يقدر بـ 3 آلاف مليار شخص بدون حقوق جمركية ولا قيود على مستوى الحدود.
بالإضافة إلى منطقة التبادل الحر القارية،  كان هنالك  قضايا أخرى على جدول أعمال الرؤساء والدبلوماسيين الذين ركّزوا على ملفي انعدام الأمن والتصدي للاعتداءات الارهابية.
أعلنت مصادر وصول زهاء 45 ألف شخص بينهم 32 رئيس دولة وأكثر من 100 وزير إلى العاصمة النيجرية التي تم تزويدها بمطار جديد تماما وشهدت تشييد مبان وفنادق وشق طرق واسعة.