طباعة هذه الصفحة

تشكيلـــــــــــة متوازنـــــــــــة

حامد حمور
08 جويلية 2019

تركيز و تحكم في تسيير المباراة .. تلك هي الصورة التي خرج بها جل المتتبعين للعب المنتخب الوطني أمام نظيره الغيني حيث أضاف أشبال المدرب بلماضي نقطة إضافية مضيئة في مشوارهم المميّز لحد الأن .
فالتحضير البسيكولوجي ظهر جليا في طريقة أداء « الخضر « الذين لم يتركوا أية فرصة للمنافس لأخذ الثقة في امكانياته و أغلقوا كل المنافذ بداية من وسط الميدان منذ الدقائق الأولى، الى جانب الوصول الى شباك الفريق الغيني مبكرا .
إنها الإستراتيجية التي أثمرت و بدرجة نجاح كبيرة، بالرغم من أن معطيات المنافسة القارية قد تغيّرت بإقصاء عدد من المنتخبات التي كانت مرشحة بقوة للتنافس على اللقب ، الأمر الذي يفرض ضرورة الالتزام بالتركيز المضاعف في أوقات مهمة من المباراة .
الى جانب اللعب الجماعي الذي يضمن للتشكيلة توازنها، فان « الخضر « استفادوا من الفرديات اللامعة التي بامكانها تغيير مسار المباراة في أية لحظة .. على غرار بلايلي الذي فك « الشفرة « بطريقة « الكبار» في وضعية جد صعبة أمام الحارس الغيني .
فالمعنويات المرتفعة للاعب الترجي التونسي أعطت له القوة الفنية التي مكنته من تقديم الاضافة في كل المقابلات التي شارك فيها لحد الأن .. ويشكل مع بقية عناصر الخط الأمامي القوة الضاربة للمنتخب الجزائري في « كان 2019 « .
كما أن الفريق الوطني وجد « قوة الارتكاز « في عنصر أذهل الجميع ، و هو اللاعب عدلان قديورة الذي كان له الدور البارز في تمتع التشكيلة بالصلابة في جميع الخطوط، بالنظر للتمركز المناسب لهذا اللاعب الذي وجدناه في كل مكان حيث يريح اللاعبين و يقدم لهم الكرة في وضعيات تساهم في تفوق « الخضر « في كل مرة .
بالتالي، فإن العمل الجدي في التحضيرات أعطى ثماره بالنسبة لبلماضي الذي درس بعمق امكانيات اللاعبين الذين استدعاهم ، و كل واحد بحسب الدور الذي يكلفه به ضمن خطة أعطت ثمارها و بصفة مميّزة جعلت المنتخب الوطني يسير بخطى ثابتة و أصبح فعلا و بقوة من ضمن المرشحين للفوز باللقب.