طباعة هذه الصفحة

بحثا عن الراحة والاستمتاع بمناظره الساحرة

عائلات تتوافد بكثرة على «رأس كربون» ببجاية  

بجاية: بن النوي توهامي

 

تشهد ولاية بجاية توافدا كبيرا للزوار والسياح، الذين  يأتون بحثا عن الراحة والاستمتاع بالمناظر الخلابة، حيث فضلا عن  توفر المناطق الساحلية على كل الشروط الضرورية لقضاء عطلة ممتعة، إلا أن الكثير يفضلون اللجوء إلى الجبال الشامخة.

«الشعب» زارت «قمة كاربون» الخلابة، والتي تتميز بمناظر جميلة من غابات وجبال ذات الارتفاع الشاهق المطلة على البحر، وهي من بين أجمل المواقع المتاخمة لقمة القردة وخليج «تاملاحت» الصغير (لي صالين)، وحصن «قورايا» و»رأس بواق».
جمال من مدينة ليل الفرنسية قال في شهادته لـ»الشعب»: «هذا الديكور الجميل يشارك فيه سكان بجاية، السّياح الوافدون لقمة هذا الجبل الصخري العريق، الذي يتميز بـ»بانورامية»، فريدة من  مساحات خضراء فاتنة، صخور مسننة، وأشجار الصنوبر باسطة أغصانها تحت زرقة السماء».
وأضاف جمال: «تستقطب المنطقة عديد العائلات والسياح على مدار السنة، نظرا للهدوء والجمال الذي تتمتع بهما المنطقة الخلابة،  ومناخها الصحي الذي يوفر للباحثين عن نفس جديد بعيدا عن ضوضاء المدينة، وهوما قد يؤهلها كي تكون من بين أفضل الأماكن للزيارة في أوقات العطل، خاصة أنها تتوفر على العديد من الأماكن للعب والراحة».
من جهتها قالت جميلة من مدينة سطيف: «تعتبر هذه المنارة، التي بناها الفرنسيون اثناء الحقبة الاستعمارية للجزائر في القرن التاسع عشر، قبل أن تصبح بعد الاستقلال محمية الديوان الوطني للإشارة البحرية، من المناطق الأكثر جذبا للسياح لما تتميز به من مناظر جدّ خلابة».
وأضافت جميلة ان سحر المنطقة جعلها تستقطب يوميا السياح والزوار الوافدين على هذا الجبل الصخري البارز المطل على شواطئ تاملاحت، تازبوجت، بوليماط، وجزيرة «نيزلا»، وغيرها من المناظر الجميلة التي تفتن الأنظار وتوفر هواءً عليلا للهاربين من الحر» هذه المواصفات جعل الوجهة منطقة استجمام  لا غنى عنها لكل من يزورها.
 مع الملاحظة أن  شساعة الغابة الكثيفة، منحت محيطا مناسبا لعديد الحيوانات، على غرار قردة الماغو  التي تتميز بها جبال بجاية، فضلا عن أنواع كثيرة من الأشجار المعمرة منذ عقود طويلة، كالبلوط والفلين الشاهقة وكأنها تعانق السماء.