طباعة هذه الصفحة

فيما تؤكّد طهران أنّها لا تريد الحرب

أمريكا تتمسّك بسلاح العقوبات القاسية لإخضاع إيران

أكّد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، بأنّ بلاده لا تريد الحرب إلا أنها على أهبة الاستعداد للرد على أي عدوان، مشدّدا على أن قضية احتجاز ناقلة النفط الإيرانية من قبل حكومة جبل طارق، وبمشاركة القوة البحرية البريطانية «لن تمر دون رد».
وخلال مراسم أقيمت أمس، لتكريم النائب السابق لرئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء عطاء الله صالحي، وتنصيب النائب الجديد العميد محمد رضا آشتياني، أشار اللواء باقري إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا «نكثوا العهد» في قضية الاتفاق النووي الموقع بين الحكومة الإيرانية والدول الست الكبرى في فيينا عام 2015.

المقاومة النّشطة

وأضاف أنّ إيران «أثبتت بأنّها ليست داعية حرب ولا تعتزم نكث العهد والاعتداء على الآخرين، إلاّ أنّها ومنذ شهرين وفي مرحلة جديدة قد اعتزمت اتخاذ إستراتيجية جديدة بعنوان «المقاومة النشطة» مترافقة مع تدابير قائد الثورة الإسلامية «.
وأكّد اللواء باقري «أنّنا لإنهاء الحرب ولا نرحّب بها»، معتبرا المفاوضات في هذه المرحلة «تعد بمثابة استسلام، لذا فإنّنا نقول لها لا حاسمة».    
وأكّد في هذا السياق تحقيق البلاد «مستوى جيد من الردع الدفاعي»،مستدلا بإسقاط طائرة التجسس الأمريكية المسيرة غلوبال هاوك على الفور بعد دخولها الأجواء الإيرانية قبل أيام.
واعتبر اللواء باقري احتجاز ناقلة النفط الإيرانية من قبل القوة البحرية البريطانية باتهامات «فارغة» في المياه الدولية «إجراء انتقاميا»، جاء في الرد على الخطوة «المباشرة والشفافة والشجاعة» ضد الطائرة الأميركية المسيرة غلوبال هاوك وأضاف، أن هذا الإجراء «سوف لن يمر دون رد، وسيكون الرد في الوقت والمكان المناسب حينما يقتضي الأمر».

انتقاد الموقف الأوروبي

انتقدت إيران موقف الاتحاد الأوروبي المتشدّد إزاء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي السلمي، معتبرة أن هذا التكتل الإقليمي «ملتزم بالعقوبات أكثر من الولايات المتحدة»، مشيرة إلى أن معالجة تغيير المناخ «تتطلّب تصميما عالميا».
وقال مساعد رئيس الجمهورية ورئيس منظمة حماية البيئة الإيرانية عيسى كلانتري، إنّ الاتحاد الأوروبي ملتزم بالعقوبات أكثر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لأنّ البيئة لم تكن خاضعة للعقوبات الأمريكية لكن الاتحاد الأوروبي  سلب الإمكانات البيئية من إيران».

استمرار الضّغط

أكّد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، أن الولايات المتحدة ستزيد من الضغط على إيران، حتى تخلّيها عن برنامجها النووي.
وقال بولتون: «سنواصل زيادة الضغط على النظام الإيراني حتى يتخلى عن برنامجه للسلاح النووي، ويتوقف عن نشاطاته العدائية عبر الشرق الأوسط، بما في ذلك ممارسة الإرهاب ودعمه في العالم».
وأعرب بولتون عن قناعته بفعالية السياسة التقييدية ضد إيران، مؤكدا أن العقوبات الحالية هي مجرد بداية.

محادثات
في المقابل، أكّد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أنه بإمكان واشنطن المشاركة في محادثات أعضاء الاتفاق النووي المتبقين 4+1 المرتقبة، ولكن شريطة أن تلغي العقوبات وتوقف حربها الاقتصادية على إيران. وقال ربيعي في تصريحات نقلتها وكالة «تسنيم» الإيرانية أمس، «إذا ألغت أمريكا العقوبات التي فرضتها علينا، وأوقفت حربها الاقتصادية التي تشنّها ضدّنا، بإمكانها المشاركة في محادثات أعضاء الاتفاق النووي المتبقين 4+1 المرتقبة خلال الشهر الجاري».