طباعة هذه الصفحة

رياضــــــــــــــــة جماعيــــة...

حامد حمور
10 جويلية 2019

تعدّدت التّحاليل منذ انطلاق منافسات كأس إفريقيا 2109 حول نظرة مدرّبي المنتخبات المشاركة لطريقة لعب فرقهم للوصول إلى الأهداف المسطّرة، حيث أنّ البعض يرى أنّ الاتجاه يسير نحو البحث عن النتيجة قبل الأداء، والبعض الآخر متمسّك بضرورة تقديم اللّعب الجميل الذي يأتي بالأهداف، وبالتالي الفوز في المقابلات.
لكن الواقع ومع مرور المقابلات اتّضح جليّا أنّ الكرة في القارة السّمراء تتّجه نحو «البحث عن النتيجة وفقط»، فقد غابت في أغلبية المقابلات «اللّمسات الفنية واللقطات الجماعية»، والمهم هو تقديم أفضل الكرات لـ «رأس الحربة»، أو الاستفادة من كرة ثابتة يمكن تحويلها إلى هدف.
فقد طغى مبدأ البحث عن الفوز بالطريقة الفعالة وليست «الطّريقة الجميلة»، كما كان في الماضي القريب عند أغلب المنتخبات في القارة السّمراء.
ووصلت بعض المنتخبات التي تعتمد على هذه الطريقة الى نتائج باهرة في السنوات الأخيرة، وذلك بالاعتماد على تقنيّين «مختصّين» في الرّسم التّكتيكي والفوز بهدف وحيد يكفي لـ «السّير المحكم» في المنافسة.
ولعل مشاركة أغلب اللاعبين الأفارقة ضمن الأندية الأوروبية يكون قد غيّر العديد من المفاهيم في كرة القدم الافريقية، التي أصبحت تعتمد أكثر على «القوة البدنية والتمركز التكتيكي»، حتى أنّنا لم نعد «نسمع» بنجوم يقودون منتخباتهم الى الانجاز الكبير، لكن الفضل يعود لـ «المنظومة» التي رسمها المدرب.
ولحد الآن ونحن في الدور ربع النهائي لا يوجد أي لاعب في المنتخبات التي مازالت في السباق تعتمد على لاعب واحد قادر على «فك العقدة» لوحده وفي كل مرة، كما كان يحدث في الدورات السابقة بوجود نجوم على غرار ماجر، عبد الرزاق، محمود الخطيب، روجي ميلا، كانو، طارق ذياب، أبيدي بيليه، دروغبا...والقائمة طويلة للاعبين الذين تركوا بصماتهم بحضورهم الفني في المواعيد القارية.
وقال أحد المختصّين مؤخّرا: «أنّ كرة القدم أصبحت فعلا رياضة جماعية».