طباعة هذه الصفحة

صور معبّرة...

حامد حمور
12 جويلية 2019

شهدت مباراة الجزائر ـ كوت ديفوار صورا مؤثرة ومعبّرة بالنسبة لممثلينا، حيث أن الروح الجماعية والرغبة في الفوز كانت ظاهرة بشكل كبير.. وأكدت العمل الكبير الذي يقوم به الناخب الوطني جمال بلماضي على جميع النواحي.
 فرغم الصعوبة الكبيرة التي عرفتها المباراة والتي تمكن من خلالها «الخضر» اقتطاع تأشيرة التأهّل والمرور إلى المربع الذهبي، فإن زملاء فغولي بقوا مركزين على الشئ الأساسي فيها وهو «ضرورة التحكم في مسار اللقاء» بمجهود بدني وذهني في نفس الوقت.
وحتى بعد تضييع بونجاح لضربة الجزاء وتأثره بتلك الطريقة، فإن زملاءه ضاعفوا من المجهود لإبقاء الحظوظ في نفس مستواها، إلى غاية نهائية الـ120 دقيقة.. والأمر الذي أظهر ذلك هو التركيز «المثالي» خلال حصة ضربات الترجيح التي «ابتسمت» للمنتخب الجزائري.
وأكدت تلك السلسلة أن بلماضي لم يترك أية نقطة في هذه المسابقة وحضّر «مجموعته» لكل الحالات، الأمر الذي أربك المنافس، رغم «امتلاكه» لعدد من النجوم الذين «يحوزون» خبرة كبيرة في مثل هذه المنافسات مقارنة بالعديد من لاعبينا.
أما الصورة التي شدّت انتباه كل المتتبعين للكرة في القارة السمراء مساء يوم الخميس، تلك التي ظهر فيها اللاعب عطال
وهو يبكي من شدّة التأثر بعدم قدرته على مساعدة زملائه في ضربات الترجيح بعد تعرضه للإصابة.. وكان بجانب المدرب بلماضي الذي تأثر بدوره من رد فعل المدافع الأيمن لـ»الخضر»..
وتحدث عن ذلك في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة.
وعلق الكثيرون عن «الصورة» التي تحمل أكثر من دلالة على عمل الناخب الوطني والنقاط الايجابية العديدة التي رسمها على التشكيلة منذ قدومه، والتي أعطت قوة وتوازن للفريق الوطني الذي يسير في رواق مناسب.. وأبهر جل المتتبعين بمستواه الراقي منذ انطلاق دورة 2019، حيث أضحى من ضمن أكبر المرشحين للتتويج باللقب القاري..