طباعة هذه الصفحة

الندوة الولائية للحوار بتندوف:

الحراك أعطى درسا في السلمية والاستجابة لمطالبه تجنب البلاد مخاطر

تندوف: عويش علي

تحت شعار «نحو جزائر جديدة»، انعقدت، أمس، بتندوف، الندوة الولائية الأولى للحوار والتي دعت إليها مجموعة من شباب الحراك بحضور مختلف أطياف المجتمع وشخصيات فاعلة في المشهد السياسي المحلي ورجال القانون.

الندوة كانت فرصة لتسليط الضوء على جملة من المشاكل والعقبات التي تحول دون تحريك عجلة التنمية بولاية تندوف وسبل الخروج من نفق الأزمة السياسية الراهنة التي تعيشها بلادنا بأقل تكاليف، حيث دعا معظم المتدخلين إلى ضرورة الاسراع في تنظيم انتخابات رئاسية تحقق المخرج الآمن والسلس في ظل توافق وطني جامع، مشيدين  بالدور الكبير الذي يلعبه الجيش والتزامه بالمرافقة المسؤولة والوطنية للشعب الجزائري في تحقيق مطالبه وتحصين حراكه من الاختراق المشبوه من طرف جهات عميلة.
كما أبرز المتدخلون ضرورة اعتماد لغة الحوار المباشر، الشامل، الصريح والمسؤول كسبيل وحيد لإيجاد حل للأزمة، داعين في البيان الختامي إلى جملة من التوصيات منها العمل على تنظيم ندوة حوار لولايات الجنوب الجنوب بتندوف تكون لبنة لانطلاق حوار وطني شامل وجامع لكل مناطق الوطن دون استثناء أو إقصاء.
في معرض حديثه لـ»الشعب»، أكد الأستاذ «مباركي محمد معروف»، أن الحراك الشعبي لا يزال في الطريق السليم، محافظاً على سلميته والتدرج المعقول والواقعي في جملة المطالب المرفوعة واحتوائه لكل فئات المجتمع ومكوناته، وهو ما اعتبره بوادر إيجابية للوصول إلى نتائج تتماشى وتطلعات الشارع الجزائري.
من جهته، أكد «بوغنامة اسماعيل» أحد منظمي الندوة، أن الهدف من المبادرة هو الإسهام بمقترحات تدلي بها القاعدة الشعبية للخروج من الأزمة الحالية من أجل الوصول إلى دولة ديمقراطية تسع الجميع ولا تقصي أحدا، والتمهيد لتشكيل حكومة ونظام جديدين.