طباعة هذه الصفحة

بسبب تدفّق سوائل صناعية سامّة بمجرى الوادي

كارثة بيئية تحدق بالمنطقة الرّطبة بالمقطع بمعسكر

معسكر: أم الخير ــ س

 

كشف رئيس بلدية سيدي عبد المومن التابعة إداريا لدائرة المحمدية في ولاية معسكر، والتي تتربّع على مساحة هامّة من المنطقة الرطبة «المقطع»، عن وجود تجاوزات خطيرة تلوث البيئة وتتسبّب فيها وحدات صناعية تقع بإقليم بلدية فرناكة بمستغانم، حيث ذكر المسؤول على هامش أشغال المجلس الولائي التنفيذي المخصص لملف البيئة لولاية معسكر، أن كمية السوائل الصناعية التي تتدفق في مجاري الأودية بلغت درجة من الخطورة لا يمكن السكوت عنها، ودعا المتحدث والي معسكر إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من التهديد الصناعي الخطير على البيئة في المنطقة الرطبة.

ردّ مدير البيئة لولاية معسكر عن انشغال رئيس بلدية سيدي عبد المومن بالقول المؤكد، أن مصالحه اتخذت ما يلزم من إجراءات ومراسلات إدارية مع مديرية البيئة لولاية مستغانم من أجل النظر في حقيقة تدفق المخلفات الصناعية الصلبة والسائلة بمجرى واد المقطع، موضحا أنه تم غلق وحدة صناعية مؤقتا بقرار ولائي، على أن تعمل إدارة المصنع على انجاز محطة لتصفية المياه الصناعية.
غير أنه وحسب رئيس البلدية المشتكي من الوضع البيئي في اقليمه، مازال التهديد قائما في ظل اعتماد اثنين من الوحدات الصناعية على تصريف مخلفاتها في مجرى الوادي، زيادة على انبعاث الغازات السامة التي أضرّت بالطيور المهاجرة وتسببت في تحويل مسارها.
 ١٩ اتّفاقية    للتكفل بـ 538 مريض
نجح المكتب الفيدرالي لعاجزي الكلى بمعسكر في كسب رهان تذليل أعباء الخدمات العلاجية والطبية لفائدة المصابين بالعجز الكلوي على مستوى الولاية، باعتبار أن أغلب المصابين بالقصور الكلوي الذين يخضعون لتصفية الكلى بالمراكز المتخصصة العمومية من شريحة اجتماعية هشة، وبالنظر إلى تعدد إصابتهم بأمراض مزمنة، تقتضي المتابعة الطبية الدورية لدى الأطباء الخواص وتكلّفهم أعباء مالية معتبرة.
في الموضوع، قالت الموكلة الفيدرالية لعاجزي الكلى الدكتورة بهلولي آمنة، أن عددا من العيادات الطبية ومخابر التحليل والأشعة امتثلوا للمبادرة الإنسانية التي تهدف في صلبها إلى التكفل بعلاج مرضى العجز الكلوي، نظرا لتكلفة العلاج المرتفعة في حال تعدد الإصابة بأمراض مزمنة، وتشمل المبادرة حسب آمنة بهلولي إمضاء 19 اتفاقية مع أطباء متخصصين في أمراض القلب والطب الداخلي والأمراض التنفسية وأمراض الجهاز البولي والتناسلي وطب العيون وأمراض الكلى والجهاز الهضمي، إضافة إلى مخابر التحاليل الطبية ومراكز الأشعة التابعة للخواص، في حين يستفيد نحو 538 مريض بالقصور الكلوي بمعسكر من مختلف الخدمات العلاجية بالمجان، ومن باب الانسانية والتضامن مع الفئات الهشة من المجتمع من جهة أخرى، يسعى المكتب الفيدرالي لعاجزي الكلى بمعسكر إلى تحسين الحالة النفسية لهذه الفئة من خلال مبادرات أخرى منها تنظيم رحلات سياحية وترفيهية للمرضى، وإقامة احتفالات رمزية لهم لرفع معنوياتهم وتشجيعهم على مواصلة العلاج، لما لذلك من آثار ايجابية على المريض، وتناشد الموكلة الفيدرالية مساعدة المحسنين القادرين على توفير أجهزة لتصفية الدم لصالح المراكز المتخصصة التي تعرف نوعا من الضغط بسبب قلة الأجهزة والعدد المتزايد من المرضى.