طباعة هذه الصفحة

تدخل الحماية المدنية حال دون وقوع الكارثة بباتنة

50 هكتارا من محاصيل الحبوب وأشجار البلوط تلتهمها النّيران

باتنة: حمزة لموشي

طوارئ لحماية الثّروة الغابية ببلديتي جرمة والحاسي تامهريت

تسبّب الحرائق التي شبت بغابات ومزارع ولاية باتنة، نهاية الأسبوع الماضي، في إتلاف أكثر من 50 هكتارا من الحصائد ببلدية جرمة، وكذا أشجار البلوط والعرعار بغابات بلدية الحاسي تامهريت. وقد نجحت مصالح مديرية الحماية المدنية في إخماد ألسنة النيران مجندة كل الإمكانيات المادية والبشرية للعملية. التفاصيل تنقلها من عين المكان «الشعب».

أشارت مصالح الحماية المدنية في بيان لها، إلى أن تدخلها بفرق الإطفاء التابعة لكل من جرمة، المعذر، سريانة، عين ياقوت والوحدة الرئيسية باتنة، لإطفاء الحريق المهول الذي شب بحصائد محصودة من شعبة الشعير ملك لفلاحي المنطقة حل دون حدوث كارثة كبرى، مضيفة، أن الوسائل التي سخّرت والإمكانيات التي جنّدت تمثلت في عتاد به 05 آليات تدخل مختلف التخصصات والأوزان وسيارتي إسعاف، وبتعداد عملي يقدر بـ 23 عونا من مختلف الرتب والمهام تحت إشراف وقيادة مدير الحماية المدنية بالنيابة الرائد توفيق بن عزيز.
على إثر نشوب الحريق بالمكان المسمى العرعور، تمكّنت ذات المصالح من إخماده بمشاركة مصالح البلدية التي سخرت للعملية شاحنة صهريج نقل المياه وجرافة، بالإضافة إلى 03 جرارات بصهاريج نقل المياه ملك لمواطنين خواص. ودام التدخل خمسة ساعات ونصف لوضع حد للنيران التي التهمت حوالي38 هكتار حصيدة و60 رزمة تبن كانت متواجدة في الهواء الطلق و02 هكتار حشائش يابسة، وتمّ إنقاذ بمنع إنتشار الحريق وتمدّده إلى الجوار، حوالي 28 هكتار حصائد غير محصودة من نوع القمح وسكنات مجاورة.
وفي نفس السياق، تدخّلت ذات المصالح لإخماد حريق نشب بغابة كدية بوزيد بلدية الحاسي بالمشاركة والتنسيق مع مصالح الغابات، بعدما خلفت السنة النيران احتراق حوالي 10هكتارات من الغطاء الغابي من أشجار البلوط والعرعار، وقد باشرت المصالح المعنية فتح تحقيق معمق في أسباب الحريق.
والجدير بالذكر في الأخير أن ولاية باتنة قد استفادت مؤخرا من جهاز الرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية والنخيل لسنة 2019، والذي دخل حيز الخدمة، من مقر الوحدة الثانوية الحماية المدنية لعين التوتة.
ويندرج الرتل المتنقل في إطار مواصلة حملة مكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، حيث يساهم في المجهودت الرامية التي تم وضعها كمخطط أمني فعال للتصدي لمكافحة الحرائق، وتجنب الكوارث المحتملة بغابات عاصمة الاوراس، خاصة وأنها تخلف سنويا إتلاف مئات الهكتارات في حرائق فصل الصيف.
ويستمر عمل هذا الرتل إلى نهاية أكتوبر القادم تطبيقا للبرنامج الوطني الذي تحسّس بشأنه وزارة الداخلية للوقاية من الحرائق حفاظا على الثروة الغابية والفضاءات الخضراء.
ويتكون الجهاز من إطارات وأعوان الحماية المدنية مختلف الرتب  مدعومين بعدة فرق يتركز في المناطق المحتملة لنشوب بؤر حرائق، حيث سيستفيد عناصر هذا الرتل بانتظام من تمارين تمويهية بهدف قياس مدى جاهزيتهم، وتقييم ردود أفعالهم أمام الوضعيات الصعبة.