طباعة هذه الصفحة

حسين ياحي لـ «الشعب»:

تأهلنا للنهائي كان مستحقا

حـاوره: فؤاد بن طالب


ينشط الخضر نهائي الـدورة 32 لكأس أمم إفريقيا بفضل النتائج المميّزة عبر ملاعب القاهرة حيث صنع رفاق محرز ملحمة تاريخية تبقى شاهدة على جيل اليوم، وهذا بعدما حققوا أكبر معادلة في هذه النسخة أمام نيجيريا في قمة تقليدية وفت بوعودها من حيث الإثارة والتنافس ..
ليضرب جيل اليوم موعدا مع النهائي الثالث يوم الجمعة القادم أمام السينغال ولمعرفة رأي أهل الاختصاص كان لنا هذا الحوار مع ياحي حسين اللاعب الدولي السابق ليتحدث عن التأهل وأمور أخرى تقنية.

 
«الشعب»: ما هو تقييمك لهذا التأهل الصعب لـ «الخضر» أمام نيجيريا ؟

 تأهل أثلج صدور 40 مليون جزائري، وكان من صنع منتخب أكد أنه من طينة الكبار، رغم صعوبة المباراة لكن إرادة وعزيمة رفاق محرز كانت واضحة فوق الميدان، والحمد لله الخضر حققوا المعادلة الصعبة أمام منافس سبق وأن فاز على الخضر بلاغوس 1980 في نهائي ناري آنذاك، هاهم أشبال الجزائر يحققون حلم الجزائريين والعالم العربي.

 - ألا ترى بأنه كان بامكاننا تسجيل عدة أهداف ؟

- حقيقة، حاول رفاق محرز الدخول في العمق وخلق ثغرات في دفاع الخطف، غير أن هذا الأخير صعب من مهمة بونجاح لكن رغم هذا فالخضر تمكنوا من التحكم في تسيير اللقاء إلى أن جاءت الضربة القاضية عن طريق خطأ مباشر وفي وقت جد صعب تمكن القلب النابض للخضر محرز من قلب الطاولة والوصول إلى النهائي.

 - أنت كلاعب دولي عشت مثل هذه المناسبات، ماذا تقول ؟

 - الوصول إلى النهائي وأمام منتخبات قوية في القارة السمراء فطعمه لذيذ جدا، خاصة وأننا شاهدنا كل الطواقم تذرف دموع الفرحة وهذا دليل على أن العزيمة والإرادة تذوب الصعاب مهما كانت.

 - هل كنت تعتقد بأن محاربي الصحراء يصلون إلى هذا المستوى ويقطفون ثمرة النجاح ويصلون إلى النهائي ؟

 - في بداية مشوار الكان كثر الحديث على الخضر هنا وهناك، وحتى بلماضي ذات يوم صرح قائلا أتركونا نشتغل، وهذه الجملة فيها الكثير من التوقعات، لكن مع مرور الوقت أشبال بلماضي أبهروا الجميع حتى أن كل المتتبعين والتقنيين عبر كل القنوات الوطنية منها والخارجية رشحوا الخضر للوصول إلى النهائي وهذا بعد لقائهم البطولي أمام كوت ديفوار ونيجيريا وحققوا إنجازا يذكرنا بجيل التسعينيات.

 - هل من كلمة حول النهائي ؟

 - النهائي بحسب رأيي سيكون أصعب من مباراة نيجيريا بحكم المنافس له لاعبين متميزين ووصوله إلى النهائي سيدافع حول الآخر عن حظوظه، لكنني متفائل بقدرة رفاق محرز باعتلاء منصة التتويج شريطة أن يكون الخضر في جاهزية تامة نفسانيا وبدنيا، بعدما أكد في كل المباريات علو كعبه وشجاعته بفضل النجم المتميز محرز الذي خطف الأضواء من الجميع إلى درجة جعلته يتفوق على ماني ونجم مصر صلاح لأن محرز كان أكثر تأثيرا مع النخبة الوطنية طيلة المشوار إلى أن وصل إلى النهائي.

 - هل أيام الراحة كافية للخضر ؟

 - أعتقد أن النخبة الوطنية ستكون جاهزة لموعد الجمعة، ولو أن هذا الموعد سيكون مغايرا عن المباريات السابقة وأهميته تكمن أنك ستلعب نهائي لا يقبل القسمة على إثنين.