طباعة هذه الصفحة

مرض إلتهاب الكبد الفيروسي

بوعلاق: برنامج وطني لمكافحة الداء

خالدة بن تركي

تحت شعار «الإجراء الكشفي يمكنك من العلاج» انطلقت حملات تحسيس والتوعية حول مرض التهاب الكبد الفيروسي الذي سجل أرقاما مخيفة خلال الخمس السنوات الأخيرة بالجزائر وعبر العالم، أين أصرت منظمة الصحة من خلال المجهودات المقدمة ميدانيا القضاء على الفيروس «ب»و»ج» قبل حلول عام 2030، في حين تسعى الجزائر إلى التخفيض من معدل الإصابات في 2020.
نظمت جمعية مرضى التهاب الكبد الفيروسي، أمس، يوما دراسيا حول المرض من نوع «ب»و «ج» احتضنته كلية الطب والصيدلة وحضره بعض الأساتذة المختصين وعدد من الأطباء للحديث عن سبل وكيفية التوعية من الداء والحد من تفاقمه خاصة أمام طرق انتقاله التي تحتاج إلى الكثير من المجهودات بالنظر إلى ارتفاع المصابين إلى 1.5 مليون حسب أخر الإحصائيات.
أكد بوعلاق في تصريح لــ « الشعب» أن المرض ينتشر بسبب غياب الكشف المبكر عبر كامل التراب الوطني، ما تسبب في الرفع من حصيلة ضحايا المرض الصامت الذي شجع الجمعية على إحيائه كل سنة بالتعاون والشراكة مع جمعية طلبة الطب والجمعية الوطنية النخبة للعلوم الطبية وبمساهمة مخابر بيكر وتحت رعاية وزارة الصحة للتأكيد على أهمية وضع برنامجا وطنيا لمكافحة الداء.
وشدد على أهمية الكشف المبكر والتكفل بالمرضى عن طريق الأدوية أو زراعة الكبد في حالة مرض التليف الكبدي، وكذا الوقاية من الداء وطرق انتقاله، مشيرا إلى أهمية التعريف بثقافة التبرع بالأعضاء للتخفيف من معاناة مرضى تليف الكبد الذين لا يجدون متبرعين.
وأشار إلى المواعيد الخاصة بحملة التشخيص والفحص المبكر عن التهاب الكبد الفيروسي التي ستقام يوم 27 من الشهرالجاري، حيث ستنظم حملة لتشخيص الداء من نوع «ج « بمنتزه الصابلات العائلي الذي سيعرف توزيع مطويات إلى جانب تحاليل مباشرة للكشف عن الداء في 10 دقائق وغيرها من النشاطات الترفيهية التي تدخل في سياق التعريف بالمرض الصامت وكذا ألعاب على شكل ألغاز تحمل أسئلة يتم الإجابة عنها من قبل الحضور والفاعلين.
في حين سيخصص يوم 28 من الشهر الجاري - حسبه - لحملة التحسيس على مستوى محطة الميترو تافورة البريد المركزي، ابتداء من الساعة التاسعة والنصف صباحا، حيث سيتم تجسيد نفس العملية لتعريف المواطنين بالمرض الصامت الذي تبقى الوقاية منه أحسن من العلاج وفي سياق الإجراءات الوقائية، دعت الجمعية على لسان رئيسها إلى التطعيم الذي يلعب دورا أساسيا في الوقاية من إلتهابات الكبد الفيروسية المختلفة، مع استشارة الطبيب بشأن التطعيم وإجراء الفحوصات الدورية للتأكد من عدم الإصابة بأي من هذه الالتهابات.