طباعة هذه الصفحة

أصبح رئيس الوزراء 14 في عهد الملكة إليزابيث

جونسون يعين فريقه الحكومي ويراهن على إتمام «بريكست»

تولى، أمس، رئيس الوزراء البريطاني الجديد، بوريس جونسون، منصبه بشكل رسمي، كما كشف عن الفريق المكلف بإتمام الخروج من الاتحاد الأوروبي، نهاية أكتوبر، سواء من خلال اتفاق أوبدونه. بعد فوز ساحق على خصمه وزير الخارجية جيريمي هانت، أصبح بوريس جونسون (55 عاما)، منذ يوم أمس، رئيس الحكومة الرابع عشر في عهد الملكة إليزابيث.
أمضت تيريزا ماي ليلة أخيرة في مقر الحكومة في داونينغ ستريت، بعدما اضطرت للانسحاب لفشلها في إقناع النواب بالموافقة على الاتفاق الذي توصلت إليه مع المفوضية الأوروبية حول بريكست في نوفمبر الماضي. وحضرت ظهر أمس آخر جلسة استجواب أسبوعية لها في البرلمان.
بعد ذلك، القت ماي كلمة أمام مقر الحكومة المكان نفسه الذي أعلنت منه استقالتها في 24 ماي، باكية ومعبرة عن أسفها العميق لإخفاقها في تنفيذ بريكست الذي صوت 52 ٪ من البريطانيين من أجله في استفتاء جوان 2016.
توجهت على أثر ذلك إلى قصر باكنغهام لتقديم استقالتها رسميا إلى الملكة، ووعدت ماي التي تغادر رئاسة الحكومة بدون انجازات كبيرة لتعود إلى مقعدها النيابي، بأن تقدم «دعما كاملا» لجونسون.

تشكيل الحكومة

استقبلت الملكة اليزابيث الثانية، أمس، بوريس جونسون الذي سيكون لقبه الرسمي «رئيس الوزراء واللورد الأول للخزانة»، وكلفته بتشكيل الحكومة الجديدة. بعد هذا اللقاء ألقى رئيس الوزراء الجديد خطابا وأعلن الأعضاء الرئيسيين بالحكومة، والذين قد يكون اختيارهم مؤشرا على كيفية إدارة الخروج من الاتحاد الأوروبي.
كان جونسون قال بعد انتخابه الثلاثاء، إن بلاده ستنهض «كما ينهض العملاق الغافي، وسنكسر أصفاد عدم الثقة بالنفس والسلبية». وأضاف «سنضخ الطاقة في البلاد وسنتم الخروج من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر، وسنستغل كل الفرص المتاحة بروح «نعم نستطيع جديدة». كما تعهد بإتمام «البريكست» مهما كلفه الأمر، وهوما قد يضع المملكة المتحدة في مواجهة مع الاتحاد الأوروبي، ويدفعها نحو أزمة دستورية محتملة، أوانتخابات داخلية.
هذا وإلى جانب الهواجس المرتبطة ببريكست، ستكون إحدى مهمات جونسون تهدئة المخاوف المرتبطة بتصاعد التوتر في الخليج. فالعلاقات بين لندن وطهران متوترة جدا بعدما احتجزت إيران ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز، ردا على احتجاز هذه الاخيرة احدى ناقلاتها النفطية في جبل طارق .
يذكر أن لندن تشهد أوضاعا سياسية هي الأخطر منذ انتهاء الحرب العالمية، حيث تشهد انقساما بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي، وتضعفها أزمة سياسية استمرت على مدى ثلاث سنوات منذ الاستفتاء على الخروج من التكتل.