طباعة هذه الصفحة

بلدية بولوغين بالعاصمة وعدتهم بالترحيل في أقرب وقت

سكان حي سيواني لعزيزي متخوفون من نسيانهم مرة أخرى

الجزائر : سارة بوسنة

جدّدت العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية بحي سيواني العزيزي ببلدية بولوغين، مطالبها الى  السلطات المحلية بضرورة الالتفات إلى معاناتهم والتعجيل بترحيلهم في إطار القضاء على البيوت الهشّة والقصديرية، وتخوّف السكان من أن يتم تناسيهم أو إهمالهم مثلما حصل في السابق، حيث تمّ حرمانهم من حصص سكنية عديدة استفادت منها البلدية.

وأبدى السكان في حديثهم مع «الشعب» استيائهم من الوضعية الكارثية التي يعيشون فيها وتأخر عمليات الترحيل نحو سكنات لائقة وعدم إدراج اسمائهم ضمن المستفيدين الأوائل، خاصة وأن أساسات بيوتهم أصبحت مهدّدة بالسقوط.
وفي هذا الشأن، قال احد القاطنين بالحي انهم يعيشون المعاناة بعينها داخل تلك البيوت القصديرية، وقد رفعوا العديد من الشكاوى للجهات المعنية التي أبدت تفهمها ـ حسبهم ـ ووعدت بضمهم لأي مشروع سكني، وقامت بإحصائهم على مستوى الحي وسجّلت عدد السكنات القصديرية، غير أن ذات المصالح لم تقم بإدراجهم ضمن قائمة المستفيدين من البرنامج، ليضيف بأنه عقب كل عملية ترحيل يقومون باحتجاجات وتعدهم الجهات المحلية بالهدوء وانتظار دورهم غير أن صبرهم قد نفذ ـ حسب ذات المتحدث ـ، ولا بد من تطبيق الوعود في العمليات المقبلة، وهو الأمر الذي جعلهم يتخوّفون من إقصائهم أو تأجيل دورهم.

وأشارت العائلات القاطنة في هذا الحي في حديثها مع «الشعب»، إلى حالة الحي والسكنات المزرية التي يقطنون فيها منذ سنوات دون أن تلتف إليهم السلطات المحلية التي تجاهلت مطالبهم والمتمثلة أساسا في حقهم على الحصول على مسكن لائق وإيجاد حل نهائي لمشاكلهم.
ووصف سكان هذا الحي أنهم يعيشون حالة من اليأس بعد أن تمّ تهميشهم وتناسيهم طوال السنوات الماضية، حيث تعود معاناة بعض العائلات إلى 20 عاما قضوها في هذا الحي وداخل مساكن تنعدم فيها ظروف العيش الكريمة،مؤكدين بأنهم قد اودعوا ملفات لطلب السكن بالبلدية، ولكن في كل مرة تقابل طلباتهم بالرفض كون أن عمليات الاسكان من اختصاص الولاية.
ومازاد من معاناة هذه العائلات مشكل الاكتظاظ داخل هذه الاكواخ والتي يعيش بها أزيد من تسعة أفراد في غرفة لا تتعدى مساحتها مترين، ما اضطر بالكثرين الى اللجوء الى الكراء في انتظار الحصول على سكن لائق، وعلى الرغم من ترحيل العديد من العائلات بالبلدية، إلا أن غالبية العائلات لم ترحل وبقيت في انتظار حلم الترحيل الذي طالت مدته على حدّ قولهم.
وعليه يناشد سكان حي سيواني العزيزي لمعنية التعجيل في عملية ترحليهم وانتشالهم من حياة البؤس والحرمان التي عاشوها طوال 20 سنة.