طباعة هذه الصفحة

صيودة يكشف عن استلام عدة مرافق تربوية

70 مجمعا مدرسيا منها 16 متوسطة، 7 ثانويات و17 مطعما مدرسيا

العاصمة: آسيا مني

معركة التنمية تبدأ بالتربية والتعليم وهي محصلة للاستثمارات

أشرف، أمس، والي العاصمة عبد الخالق صيودة، على حفل تكريم المتفوقين في مختلف الأطوار التعليمية بولاية الجزائر، وقد كانت المناسبة لتثمين وتقدير عزيمة ومثابرة هؤلاء التلاميذ لما حققوه من نجاحات، وقال بالمناسبة «لقد حققتم هذا النجاح عن جدارة واستحقاق ولا شك أنكم اجتهدتم وبذلتم جهودا كبيرة، لتحقيق هذه النتائج الباهرة وفق آمالكم وتطلعاتكم».
في كلمة افتتاحية بالمناسبة أكد صيودة على مسامع الحضور يتقدمهم أولياء التلاميذ ومختلف السلطات المدنية بما فيها الأسرة التربوية الحاضرة، أن النتائج المحققة تعد فخرا للأسرة التربوية التي سهرت على تكوين أبنائنا أحسن تكوين حيث وقف وقفة تقدير وعرفان لكل الفاعلين الذين ساهموا في تحقيق هذا النجاح الجماعي، الذي يعد حسبه، نجاحا للوطن من الأسرة التربوية وكذا أولياء التلاميذ الذين رافقوا أولادهم طيلة المشوار المدرسي.
من خلال هذا الحفل الرمزي المنظم من طرف الولاية، على شرف كل التلاميذ من مختلف الأطوار الابتدائي المتوسط والثانوي قال الوالي: «نحتفل بنجاح استثمار جماعي، اشترك فيه كل فاعلي المنظومة التربوية بمختلف طاقمها وتخصصاتهم هو نجاح للوطن دون أن ننسى الجهود، والمرافقة العطوفة لأولياء التلاميذ نظير ما بذلوه من جهد وتضحية».
وذكر صيودة أن الدولة الجزائرية، وضعت بشكل متواصل منذ الاستقلال تعليم أبنائنا ضمن انشغالاتها الأولية بحيث سخرت إمكانات بشرية ومادية هامة لتطوير هذه المنظومة التربوية، كما كرست من أجل ذلك مجانية التعليم الأمر الذي سمح بتحقيق قفزات نوعية على أكثر من صعيد غير أن كسب رهان النوعية لا يزال يتطلب جهودا أكبر وعناية متواصلة، أضاف يقول.
وأبرز الوالي في كلمته، مختلف الإنجازات المحققة على مستوى قطاع التربية والتعليم من مكتسبات ضخمة على جميع الأصعدة فالإحصائيات المسجلة، غنية عن كل ذلك، حيث بلغ عدد التلاميذ المتمدرسين عبر مختلف الأطوار أكثر من 9 ملايين خلال السنة الدراسية المنصرمة، موزعين على أكثر من 27 ألف مؤسسة تربوية بين الابتدائية والمتوسطة والثانوية، فيما وصل عدد المعلمين والأساتذة إلى 750 ألف خلال نفس السنة الدراسية.
هذه الأرقام الهائلة تعكس حسبه، عدد التلاميذ والمعلمين الذين يؤطرونهم، ليست هينة على الإطلاق وهي محصلة للاستثمارات الهائلة التي ضختها الدولة، وبفضل برامجها الطموحة والتي بفضلها اكتسبت البلاد ولا تزال تجسد هياكل تربوية معتبرة عبر كافة القطر الوطني وتعززت بمؤهلات بشرية واسعة حجما ونوعا في شتى المجالات.

هياكل مادية معتبرة تعززت بمؤهلات بشرية مميزة

وهي تعد، يقول صيودة محصلة للاستثمارات التي كرستها الدولة بفضل برامجها الطموحة التي أكسبت البلاد هياكل مادية معتبرة عبر الوطن، حيث تعززت بمؤهلات بشرية مميزة. واغتنم المناسبة لدعوة الأسرة التربوية، وعلى رأسهم التلاميذ من أجل إحداث التغيير الإيجابي في أفكارهم وسلوكياتهم للارتقاء ببلدنا في وقت وجيز إلى أعلى المراتب عالميا.
بالمقابل دعا كافة الشبيبة إلى بذل المزيد من الجهد وتحقيق الأهداف، حاثا إياهم على أخذ العبرة من أسلافهم الذين حققوا المعجزات إبان الثورة التحريرية من أجل الرقي بهذا البلد واستكمال المسيرة وربح معركة التنمية التي تبدأ بالتربية والتعليم.
وأكد صيودة ضمن هذا المنظور أنهم على مستوى ولاية الجزائر مصممون على كسب الرهان وبذل كل الجهود المطلوبة، وتجنيد كافة الإمكانيات المادية والبشرية والتنظيمية اللازمة للارتقاء بقطاع التربية والتعليم على مستوى الولاية إلى المستويات المرغوبة، وفي هذا الإطار ومن أجل امتصاص الضغط الذي تعرفه بعض الهياكل التربوية بادرت الولاية بتسجيل برامج إضافية على عاتق ميزانية الولاية والمجالس البلدية، حيث تم الانطلاق في إنجاز 98 مؤسسة تربوية بعد توفير الأوعية العقارية التي ستحتضن هذه المشاريع.
ومن جانب آخر وفي إطار تحضير الدخول المدرسي المقبل، وبهدف توفير أحسن شروط استقبال التلاميذ، ستستلم الولاية العديد من  المرافق التربوية تتمثل في 70 مجمعا مدرسيا، 16 متوسطة، 7 ثانويات، 34 مركزا توسعيا، و17 مطعما مدرسيا.
ستشهد المؤسسات التربوية عملية إصلاح واسعة، تمس كل المرافق من إنارة، دورات المياه، الطلاء وغيرها، وقد تم إصدار التعليمات اللازمة من أجل استكمال هذه المشاريع في الآجال المحددة لتكون جاهزة بمناسبة الدخول المدرسي 2019-2020 من أجل تحسين ظروف التمدرس.