طباعة هذه الصفحة

مواطنون من الأبواب المفتوحة على مؤسسة التوزيع بتندوف:

نطالب بوكالات تجارية جوارية في المناطق النائية والبعيدة

تندوف: عويش علي

احتضنت الوكالة التجارية التابعة لمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بتندوف، يوم أمس، الأبواب المفتوحة على المؤسسة في الذكرى 50 لتأسيسها، عارضة مختلف الخدمات وإنجاز مسار نصف قرن من الزمن.
أكد «ابراهيم زنبو» مدير امتياز تندوف لـ»الشعب»، أن المؤسسة قد قطعت أشواطاً كبيرة في مجال إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز خاصة في ولاية تندوف التي باتت تتزود اليوم من خلال 06 محطات توليد عن طريق التوربينات ومحطة أخرى عن طريق الطاقة الشمسية مع الشروع في إنجاز محطة إنتاج كهرباء جديدة ستدخل حيز الاستغلال قريبا، نافياً تسجيل أي نقص أو تذبذب في إنتاج الكهرباء في الوقت الراهن.
حمّل مسؤول الشركة حوادث انقطاع الكهرباء التي شهدتها الولاية خلال هذا العام لبعض مقاولات الإنجاز وبعض المواطنين الذين يقومون بعمليات حفر عشوائية دون التنسيق مع الشركة، وهو ما يلحق أضراراً بالشبكة البالغ طولها حوالي 1500 كلم ممتدة عبر إقليم الولاية وتزود 18 ألف زبون.
وأكد «زنبو إبراهيم»، تسجيل أقصى نسبة استهلاك للطاقة الكهربائية يوم 07 جويلية الجاري، حيث بلغت حوالي 70 ميغاواط في يوم واحد وهي الأعلى في تاريخ الولاية.
تحصي الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز بتندوف حوالي 11 ألف وصلة لغاز المدينة بولاية تندوف، غير أن عدد الزبائن الفعليين لا يتعدى عددهم الألف زبون يستفيدون بشكل فعلي من الغاز عبر شبكات الأنابيب الممتدة عبر كافة أحياء المدينة، ما دفع بالمؤسسة إلى طرح عرض جديد سيستفيد بموجبه زبائن الشركة من تركيب الشبكة الداخلية لغاز المدينة في البيوت ويتم دفع المستحقات بالتقسيط، وهي خدمة اعتبرها «زنبو ابراهيم» حصرية لزبائن الشركة بولاية تندوف من أجل حثهم على الاستفادة من هذه الخدمة التي دخلت المنطقة منذ سنة 2011.
رغم التطور الحاصل في المجال التقني والبشري في مؤسسة توزيع الكهرباء بتندوف إلا أن الشركة وهي تحيي ذكرى خمسينيتها، لا تزال متأخرة بأشواط كبيرة عن تجسيد مبدأ الجوارية في خدماتها مع المواطنين، حيث أن الولاية ببلدياتها الاثنتين لا تتوفر سوى على وكالة تجارية واحدة تعمل على التكفل بانشغالات 18 ألف زبون.
وقد طالب بعض المواطنين عبر «الشعب»، بضرورة توفير وكالة تجارية في بعض الأحياء البعيدة كحي الحكمة وبلدية أم العسل التي تبعد بـ 170 كلم عن عاصمة الولاية وقرية حاسي خبي الواقعة على بعد 340 كلم من أجل مساعدتهم في التبليغ عن حوادث الانقطاع وتسديد فواتيرهم بكل أريحية، قائلين بامتعاض، إن الزبائن في هذه المناطق البعيدة يطلب منهم التقرب إلى الوكالة التجارية من أجل إيداع ملفات الربط بالكهرباء أو طلب تغيير عدّاد، وهو ما يثقل كاهل المواطنين.