طباعة هذه الصفحة

تنقل في سرية تامة نهاية الأسبوع المنصرم

بوداوي في طريقه للتعاقد مع عملاق برتغالي

محمد فوزي بقاص

كشفت مصادر «الشعب» من داخل بيت نادي بارادو بأن متوسط ميدان المنتخب الوطني المتوج حديثا بلقب كأس أمم إفريقيا مع الخضر في مصر «هشام بوداوي» متواجد في البرتغال للتوقيع على عقد احترافي مع أحد الفرق البرتغالية الناشطة في الدرجة الأولى، وهو ما يفسر غيابه عن استئناف تدريبات الفريق وعن المباراة الودية الأخيرة للطواحين ضد نادي مولودية وهران التي فاز بها رفقاء «بوزق» بنتيجة هدفين مقابل واحد بملعب «أحمد فالق»، بحيدرة الخميس الماضي.
بعد مثول ابن مدينة بشار للراحة مباشرة بعد عودة الخضر إلى أرض الوطن من أرض الكنانة حاملين الكأس الغالية التي انتظرها الشعب الجزائري طيلة 29 عاما، انتقل صاحب  19 ربيعا إلى البرتغال في سرية تامة لإمضاء عقد احترافي مع أحد الفرق البرتغالية المهتمة بخدماته، حيث كشفت مصادر «الشعب» بأنه تلقى عرضين من عملاقين برتغاليين يتعلق الأمر بنادي بورتو وسبورتينغ لشبونة، بعدما تلقى من قبل 6 عروض جدية من البطولة الفرنسية من أندية (ليل، رين، نيم، لوريون، بريست وأميان)، بالإضافة إلى نادي السد القطري.
«بوداوي» الذي لفت أنظار الكوتش «جمال بلماضي» في مباريات البطولة الوطنية واصطحبه معه إلى أرض الفراعنة مدخلا إياه تاريخ كرة القدم الجزائرية في سن  19 ربيعا، هو الذي وضع فيه الثقة وأشركه أساسيا في مباراة الجولة الثالثة من الدور الأول ضد المنتخب التانزاني وكان من بين أفضل اللاعبين في ذلك اللقاء، ما جعله يخطف الأنظار بمستواه الفني والتقني وكذلك لصغر سنه وهو العامل الذي تبحث عنه كل الفرق الأوروبية، خصوصا البرتغالية منها التي تنقب دائما عن العصافير النادرة التي تعمل على تطوير إمكانياتها أكثر وتسوقها بأسعار خيالية لأندية البريمرليغ والليغا، وهو ما جعل بورتو ولشبونة يتصلان بإدارة نادي بارادو بعد «الكان» لشراء عقد الدولي الجزائري الذي سيتم إعارته لموسم وحيد مع إلزامية شراء العقد بنسبة 70 بالمائة، وهي الصيغة التي ستمكن نادي بارادو من الاستفادة من قيمة تحويل لاعبها مستقبلا مثلما كان عليه الحال مع كل اللاعبين الذين تخرجوا من المدرسة الكروية لأصحاب اللونين الأصفر والأزرق على غرار (بن سبعيني، عطال، الملالي، مزياني، بن غيث).
عامل آخر جعل العملاقين البرتغاليين يودان التعاقد مع خريج أكاديمية نادي بارادو، هو أن كل اللاعبين الجزائريين الذين احترفوا في بورتو أو سبورتينغ تأقلموا جيدا مع تقاليد الفريق وبصموا على مرورهم بهذه الأندية على غرار (ماجر وبراهيمي) و»سليماني»، بالإضافة إلى (مدان ومناد) في السابق و(حليش، حمزاوي وبلقروي) في أندية أخرى.
بعدما صنعت مدرسة نادي بارادو اسما لها في سوق التحويلات السنوية في بلجيكا وفرنسا وتونس، ها هي الآن تحاول إظهار إمكانيات لاعبيها في البريميرا ليغا، خصوصا أن بطل إفريقيا «هشام بوداوي» وهداف البطولة الوطنية للموسم المنقضي بعشرين هدفا «زكرياء نعيجي» متواجدان في البرتغال للإمضاء على عقديهما الاحترافيان، وهو ما سيزيد من قيمة نادي بارادو الذي أصبح الممول الرسمي للاعب المحلي إلى البطولات الأوروبية ومن دون شك لن يتوقف في المواسم المقبل، ليكون الخزان رقم واحد للمنتخب الوطني الأول، خصوصا أنه حاليا يوجد 3 عناصر بارزة في كتيبة «بلماضي» والرقم مرشح للارتفاع في الأشهر والسنوات المقبلة مع تقدم عدد كبير من لاعبي الخضر في السن على غرار هدافي الخضر (إسلام سليماني والعربي هلال سوداني)، وصخرة دفاع المنتخب «رفيق حليش» ومتوسط الميدان «عدلان قديورة»، بالإضافة إلى الرباعي صاحب  29 ربيعا الذي يقترب من نهاية مسيرته الكروية الدولية (فيغولي، براهيمي، طاهرات وبلعمري).