طباعة هذه الصفحة

غالبية البريطانيين تؤيد «بريكست»

واشنطن مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق

تعتقد غالبية البريطانيين أن على رئيس الوزراء بوريس جونسون إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بكل الأحوال ، حتى لو أدى ذلك إلى تعليق البرلمان، وفقا لاستطلاع نشرته «ديلي تلغراف». وأظهر استطلاع الرأي ،  أن 54% من المستطلعين وافقوا على مقولة أن «جونسون يحتاج إلى إنجاز خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) بأية وسيلة، بما في ذلك تعليق عمل البرلمان إذا لزم الأمر، لمنع النواب من إيقافه»، بينما رفضها 47% من بين 1645 مستطلع، بعد استبعاد أولئك الذين أجابوا بأنهم «لا يعرفون».
ووعد جونسون بإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر بغض النظر عما إذا كان سيتوصل إلى صفقة خروج مع بروكسل، على الرغم من أن الكثيرين في البرلمان يعارضون المغادرة دون اتفاق. يسعى جونسون إلى إبرام صفقة مع الاتحاد الأوروبي، لكنه لم يستبعد تعليق البرلمان لمنع محاولات المشرعين عرقلة الخروج من دون اتفاق. ووجد الاستطلاع،  أن الدعم لحزب المحافظين ارتفع بنسبة 6 نقاط مئوية إلى 31 %، مقارنة مع 27 % الذين قالوا إنهم سيدعمون حزب العمال المعارض. واستندت هذه النتيجة إلى 1783 مستطلع.
تتطابق هذه النتائج إلى حد كبير مع استطلاعات الرأي الأخرى التي أظهرت زيادة في الدعم للمحافظين منذ تولي جونسون الحكم خلفا لتيريزا ماي، التي استقالت رسميا الشهر الماضي بعد فشلها في إنجاز خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الموعد المحدد.

واشنطن تدعم لندن

في السياق، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون ، أثناء زيارة إلى لندن لطمأنة بريطانيا بشأن الروابط مع الولايات المتحدة، إن «واشنطن ستؤيد بحماس خروجا بدون اتفاق من الاتحاد الأوروبي إذا كان ذلك هو قرار الحكومة البريطانية».
أبلغ بولتون رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن «الرئيس دونالد ترامب يريد أن يرى خروجا ناجحا لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الحادي والثلاثين من أكتوبر، وأن واشنطن مستعدة للعمل سريعا على إتفاقية للتجارة الحرة بين بريطانيا والولايات المتحدة». قال بولتون للصحفيين بعد اجتماعات مع مسؤولين بريطانيين «إذا كان ذلك هو قرار الحكومة البريطانية فإننا سندعمه بحماس، وذلك هو ما أحاول نقله. نحن معكم .. نحن معكم».
بينما تستعد بريطانيا لمغادرة الاتحاد الأوروبي، في أكبر تحول جيوسياسي لها منذ الحرب العالمية الثانية، يتوقع دبلوماسيون كثيرون أن تصبح لندن معتمدة بشكل متزايد على الولايات المتحدة. يسعى بولتون، الذي زار لندن ليومين من المحادثات، إلى تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا بعد روابط كانت متوترة أحيانا بين ترامب ورئيسة الوزراء البريطانية السابقة تريزا ماي التي حل محلها جونسون.
قال إن مسؤولين بريطانيين أبلغوه بشكل واضح أنهم مصممون على الوفاء بنتيجة الاستفتاء الذي أُجري في 2016 لصالح مغادرة الاتحاد الأووربي. وقدم بولتون دعمه لهذا الموقف.

إتفاق للتجارة

والرسالة الجوهرية التي نقلها بولتون، هي أن الولايات المتحدة ستساعد في تخفيف تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من خلال اتفاق للتجارة الحرة يتفاوض عليه حاليا الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ونظيرته البريطانية ليز تراس.
قال بولتون، إن «بريطانيا والولايات المتحدة يمكنهما التوصل لإتفاقات على أساس كل قطاع على حدة وأن تتركا المزيد من المجالات الصعبة في العلاقات التجارية إلى مرحلة لاحقة».
أضاف أن «الهدف النهائي هو اتفاقية شاملة للتجارة»، لكنه شدد على أن الخدمات المالية قد تكون أحد المجالات الأكثر صعوبة للوصول إلى إتفاق بشأنها.
يسعى ترامب للحصول على مساعدة بريطانيا في اتخاذ موقف صارم بشأن هواوي إنطلاقا من مخاوف من أن شبكتها لإتصالات الجيل الخامس (جي5) تمثل خطرا على الأمن القومي. وتريد واشنطن من حلفائها، بما فيهم بريطانيا، تفادي استخدام معدات من هواوي.