طباعة هذه الصفحة

غياب مصالح النظافة وانعدام الحس المدني

بقايا الأضاحي وأكوام النفايات تغزو جسر قسنطينة

سارة بوسنة

تعرف أغلبية أحياء  بلدية جسر قسنطينة ة منها انتشارا رهيبا للقاذورات وبقايا الأضاحي التي لم يتم رفعها منذ أسبوع، حيث تسببت في انبعاث الروائح الكريهة في ظل غياب المصالح المعنية وانعدام حس المسؤولية لدى المواطنين.
انها وضعية تتقاسمها اغلب احياء جسر قسنطينة التي وجدت نفسها محاصرة بأكوام النفايات وبقايا الأضاحي في صوة بئيسة تعيد مشهد السنوات السابقة.
في هذا الاطار، عبّر سكان حي سونلغاز 02 بجسر قسنطينة، لـ»الشعب» عن امتعاضهم من تراكم النفايات التي باتت تشوّه منظر الحي وتزيد من انتشار الروائح الكريهة والحيوانات الضالة كالكلاب والجرذان والبعوض، يحدث هذا على مرأى ومسمع المسؤولين ببلدية، مؤكدين ان التقاعس في رفع القمامة بهذا الحي جعلها تتراكم دون أن تحرك مصالح النظافة ساكنا.
نفس الوضعية وجدنا بها حي سونلغاز 01 بتعاونية الأمير عبد القادر، حيث يعجّ بأكياس النفايات المتناثرة أمام العمارات، غير أن سكان هذا الحي ألقوا لائمة على القاطنين، وفي هذا الشأن قال احد السكان «ان مقيمي الحي لا يعرفون معنى النظافة. فهم يلقون القمامة بعد مرور شاحنة النظافة مما جعل النفايات تتراكم، والشيء الأمر أنهم يتركون أكياس القمامة داخل العمارات ما يجعلها عرضة للجردان والحشارات الضارة والتي انتشرت بكميات كبيرة في السنوات الأخيرة» .
وانتقد سكان الحي الطريقة التي يتعامل بها أعوان «نات كوم» ومصلحة النظافة بالبلدية مع الوضع، حيث عبروا عن انزعاجهم من المشهد الذي آل إليه الوعاء العقاري الذي استعيد جراء عملية إعادة الإسكان التي مسّت سكان الحي القصديري بلوناب بتعاونية الأمير عبد القادر التي تحول الى مفرغة عمومية، تشمئز لها النفوس وتشوّه الوجه الجمالي ما أدت الى انتشار الحيوانات الضالة والبعوض وباتت تهدّد بكارثة بيئية لا يحمد عقباها مستقبلا.
كما اشتكى سكان الحي من الوضعية التي باتت عليها قنوات الصرف الصحي، مؤكدين بأنها تشكل خطرا على حياتهم وحياة المارة، جراء استنشاق الروائح الكريهة يوميا، حيث استاءوا من تجاهل الجهات المعنية لحالتهم المزرية رغم شكاويهم المتكرّرة، حيث سبق أن وعدتهم السلطات المحلية بالتكفل بانشغالاتهم لكنها بقيت على حالها.
السكان في حديثهم لـ «الشعب»، قالوا أنهم قاموا برفع  شكاوي عديدة لمصالح البلدية من أجل تسطير مخطط عادل  للتنظيف الدوري واليومي للأحياء، دون أن تلق آذانا صاغية من طرف القائمين على حفظ النظافة، في ظل غياب الوعي والحس البيئي لدى المواطنين، الذين يلجأون إلى رمي قماماتهم عبر الأرصفة والطرقات دون أدنى اعتبار للصحة العمومية.