طباعة هذه الصفحة

أشاد بدور المشاركين في الحوار لتهدئة الوضع، كريم يونس:

«نريد إخراج الجزائر من الأزمة ومن يرفض الله يسهل عليه»

جلال بوطي

تسعى هيئة الوطنية للوساطة والحوار إلى إقناع جميع الأطراف الفاعلة في الساحة السياسية والمدنية، إلى المشاركة في وضع خارطة طريق لإخراج البلاد من الأزمة السياسية التي تزداد تعقيدا يوميا، لكن آليات الإقناع التي يباشرها منسق الهيئة كريم يونس وأعضائه تواجه تحديات عديدة قد تجعل الحوار الجامع مستحيلا أن لم تكن هناك تنازلات.
في هذا الصدد اكد كريم يونس ان هناك أطراف رافضة للحوار، وهي تسعى حسب تعبيره الى زرع الفتنة وسط الجزائريين وإطالة عمر الأزمة السياسية بأنهم يسعون إلى حرق البلاد وإدخالها في وضعية صعبة، لا تحمد عقباها، موضحا في ندوة صحفية نشطها بمقر المجلس الإستشاري للهيئة الوطنية للوساطة والحوار بمقرها الكائن بشارع العربي بن مهيدي بالعاصمة انه من لا يريد المشاركة في الحوار هوحر ولن نجبر أحدا على الحوار معنا بالقوة.
وفي كل مرة تبعث هيئة الحوار برسائل تدعوفيها إلى حل المأزق عن طريق التشاور والتنازل في نفس الوقت، لكن كريم يونس اطلق انتقادات لاذعة للذين يرفضون المشاركة في جلسات الحوار الشاملة، ورد على اولئك يانهم يريد حرق البلاد لكن كل واحد مسؤول وحده لكنه لن يأخذنا معه -حسبه-، قائلا «نحن لا نريد حرق البلاد بل أردنا إخراج البلاد من المأزق السياسي الذي سيؤول بنا نحونتيجة صعبة جدا على شعبنا.
وأفاد كريم يونس أن هيئته لا تقبل الدروس من أي شخص فهي حرة ومسؤولة عن تصرفاتها، لكن يتعين في الظرف الراهن إنقاص التصنع ويجب الإستماع إلى الخطاب الموجه للشعب وتنمية البلاد، قائلا ان الهيئة تملك حقيقة واحدة ومن يريد التزعم وفرض نفسه ويدعي أنه يملك الحقيقة نقول له أنت ظالم لأن الحقيقة هي تلك التي نبنيها جميعا.
وأضاف منسق هيئة الحوار والوساطة ردا على رافضي المشاروات أن من يرغب البقاء في الجوالمكهرب فليبقى وحده، ومن يريد حرق البلاد فهومسؤول عن نفسه، مضيفا بالقول» أن الهيئة تريد إخراج البلاد من المأزق السياسي وبنائها سويا ومن يريد الحوار فقد لبى نداء الوطن.وتجدر الإشارة إلى ان بوادر التوصل إلى حل نهائي لن تكون على المدى القصير. حيث تاتي تصريحات يونس عقب تنصيب المجلس الاستشاري أول أمس جامعة لكل المقترحات بعد تأكيده ان مهمة الهيئة هي السهر والإصغاء إلى كل الفاعلين في الحياة السياسية الوطنية للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد وصولا إلى إضفاء الشرعية على هياكل ومؤسسات الدولة.