طباعة هذه الصفحة

بينما تزداد الصين قوّة

تقرير يحذّر من تراجع الهيمنة العسكرية الأمريكيــــــة في المحيـط الهــادئ

حذّر تقرير لمركز دراسات أسترالي من أن الولايات المتحدة لم تعد تهيمن عسكريًا على المحيط الهادئ وقد تعاني في الدفاع عن حلفائها في مواجهة الصين.
جاء في تقرير لمركز الدراسات حول الولايات المتحدة في جامعة سيدني نشر، أمس الإثنين، أن الجيش الأمريكي «قوة في طور الضمور» و«منهكة بشكل خطير» و«غير جاهزة» للمواجهة مع الصين. وإذا صحّ ما ورد في التقرير، فإن ما خلص إليه يحمل تداعيات خطيرة بالنسبة لحلفاء الولايات المتحدة مثل أستراليا وتايوان واليابان التي تعتمد على الضمانات الأمنية الأمريكية.
تفاقمت في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المخاوف من تخلي الولايات المتحدة عن الدفاع عن حلفائها في مواجهة أي عدوان. لكن التقرير الأخير خلص إلى أن واشنطن ستعاني في الدفاع عن حلفائها حتى ولو أرادت ذلك.
جاء في التقرير الذي اتّهم معّدوه الولايات المتحدة بـ«الإفلاس الاستراتيجي» أن الحروب في الشرق الأوسط على مدى عقود، والانحياز وضعف الاستثمار يعرّض حلفاء واشنطن في المحيط الهادئ للخطر.
حذّر التقرير بأن «الصين، وعلى العكس من ذلك، تزداد قدرة على تحدي النظام الإقليمي بالقوة نتيجة استثمارها الكبير في المنظومات العسكرية المتطوّرة».
في عهد الرئيس الصيني شي جينبينغ ارتفعت الميزانية العسكرية الرسمية للصين بنحو 75 بالمئة إلى 178 مليار دولار، علمًا أنه يسود اعتقاد بأن الرقم الحقيقي أكبر بكثير. استثمرت الصين في الصواريخ البالستية البالغة الدقة وأنظمة مكافحة التدخل التي من شأنها إعاقة الوصول السريع للجيش الأمريكي إلى المناطق المتنازع عليها.
بحسب التقرير فإن «كافة قواعد الولايات المتحدة والحلفاء والمطارات والمرافئ والمنشآت العسكرية الواقعة في غرب المحيط الهادئ تقريبا» تفتقر للبنى التحتية المدعّمة وهي تواجه خطرًا محدقًا.
كان وزير الدفاع الأمريكي الجديد مارك إسبر أعلن، السبت، أنّ الولايات المتّحدة تُريد الإسراع في نشر صواريخ جديدة في آسيا، خلال الأشهر المقبلة إذا كان ذلك ممكنًا، لاحتواء توسّع النفوذ الصيني في المنطقة.