طباعة هذه الصفحة

في ظل آليات جديدة لبنـاء دولـة والتمســك بالدستور

الذكرى المزدوجة لـ20 أوت عشية حراك شعبي يشع في الافق

نورالدين لعراجي

محطــات تؤرخ الحدث وجزائــر جديــــدة تــــرسم معـــــالمها بتــــؤدة

والجزائر تعيش مرحلة مهمة من تاريخها السياسي والاجتماعي اليوم، يأتي الحراك الشعبي ليزيح ذلك الوجه الشاحب على تاريخها وشعبها، وبروز اليات جديدة لبناء دولة في ظل التمسك بالدستور، تسود فيها العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، هاهي غرة الذكرى المزدوجة لهجمات الشمال القسنطيني بقيادة القائد الفذ الشهيد زيغود يوسف، تضع منعرجا حاسما وزاوية مفصلية من تاريخ ابطالنا وعظمة ثورتنا المجيدة، في هذا التاريخ المصادف لـ20 أوت 1955 .
 لفك الخناق عن الاوراس المحاصر من قبل قوات الاستعمار، ثم التفكير في انشاء ارضية تضع ميثاق جديد، بعد مرحلة الاعداد والتحضير للثورة المظفرة، فجاء موعد عقد مؤتمر الصومام في نفس التاريخ من السنة الموالية 1956، هذا المؤتمر الذي دام لأيام، لم تحضره الولاية الاولى الاوراس النمامشة، ولم تحضره جماعة الخارج، لكنه استمر ليضع لبنات جديدة في عمر الثورة ويرتب البيت بخطى يراها البعض انها متسرعة نوعا ما، في المقابل يراها الاخر بأنها منحت الضوء الاخضر للاستمرار في الكفاح .
 عرفت العديد من ولايات الوطن، نشاطات مكثفة أرخت للمناسبة، واستحضرت امجاد وبطولات الشهداء وتضحيات المجاهدين.