طباعة هذه الصفحة

ظريف في بياريتس لبحث حلحلة التصعيد بين إيران والولايات المتحدة

قمة السبع تبحث قضايا الأمن الدولي والخلافات سيدة الموقف

واصلت قمة مجموعة الدول الصناعية السبع أعمالها، أمس لليوم الثاني على التوالي في مدينة بياريتس جنوبي فرنسا، وذلك في ظل خلافات حادة في عدد من القضايا العالمية، ومن بينها الملف النووي الإيراني، والحرب التجارية، والتغير المناخي، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقد خرجت مظاهرات مناوئة للقمة.
وقد خصص، يوم أمس الأحد، لمناقشة قضايا الأمن الدولي الراهنة بما في ذلك ملف إيران، كوريا، وأوكرانيا، إلى جانب ملفات الاقتصاد الدولي، والتجارة الدولية وكذلك مشاركة ممثلي المنظمات الدولية خاصة صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة والتنمية.
بعد بروز خلافات بين قادة عدد من دول السبع الأيام القليلة الماضية، غرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، نافيا صحة تقارير إعلامية إشارة إلى وجود توتر بين زعماء دول المجموعة المجتمعين في فرنسا، وأضاف في حساب على تويتر «نحن نعقد اجتماعات جيدة جدا، والزعماء على وفاق كبير، وبلدنا على المستوى الاقتصادي يبلي بلاء حسنا».
اختبار صعب
قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك للصحفيين قبل بدء القمة «قمة السبع ستكون اختبارا صعبا للوحدة والتضامن بين دول العالم الحر وزعمائه.. قد تكون تلك اللحظة الأخيرة لترميم مجتمعنا السياسي». وأضاف أن التوصل إلى أرضية مشتركة بشأن القضايا المطروحة على القمة أصبح هدفا يزداد صعوبة.
كان الرئيس الأمريكي قال السبت -خلال اجتماع له مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون قبيل انطلاق قمة السبع- إنه لا يريد حربا مع إيران، بل يريد اتفاقا، في حين عرض عليه ماكرون خيار السماح لطهران ببيع جزء من نفطها لفترة محددة مقابل عدم تخصيب اليورانيوم.  كانت مصادر في الإليزيه تحدثت عن نقاط التقاء أوتقارب في وجهات النظر بين الرئيسين الفرنسي والأمريكي بشأن الملف الإيراني والأمازون وملف التجارة العالمية.
ظريف في بياريتس
وصل وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى مدينة بياريتس الفرنسية، التي تستضيف أعمال قمة مجموعة «G7»، حيث التقى نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، لمناقشة حلحلة التوتر مع واشنطن. قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في تغريدة نشرها، أمس الأحد، على حسابه الرسمي في موقع «تويتر»، إن ظريف وصل إلى بياريتس بدعوة من لودريان، «لمناقشة المبادرات الأخيرة للرئيسين الفرنسي والإيراني»، إيمانويل ماكرون وحسن روحاني.
أضاف موسوي أن «هذه الزيارة لا تشمل أي مفاوضات أولقاءات» مع الوفد الأمريكي في قمة مجموعة «G7».
من جانبه، ذكر مصدر في الرئاسة الفرنسية أن ظريف يجري لقاء مع لودريان لتقييم «الإجراءات التي قد تؤدي إلى حلحلة التصعيد» بين إيران والولايات المتحدة، مؤكدا أنه ليس من المخطط عقد أي لقاءات بين وزير الخارجية الإيراني والوفد الأمريكي. تبذل فرنسا منذ أسابيع جهودا لحلحلة التوتر مع إيران على خلفية أزمة الاتفاق النووي والتصعيد الأمريكي الإيراني في منطقة الخليج.
الكرملين يدرس عودة روسيا إلى مجموعة السبع
أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الكرملين سيدرس دعوة لمشاركة روسيا في قمة مجموعة السبع الكبار «G7» حال الحصول عليها.
ذكر بيسكوف أيضا تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول احتمال استئناف عمل مجموعة الثماني الكبرى «G8».  نقلت وكالة «بلومبرغ» في وقت سابق عن تصريح للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورد فيه «على الأرجح جدا» أنه سيدعو الرئيس بوتين للمشاركة في اللقاء المقبل لمجموعة السبع الكبار «G7» كضيف.
من جهته، أعلن مصدر دبلوماسي أن زعماء مجموعة السبع الكبار أيدوا تعزيز التنسيق مع روسيا وأضافوا في الوقت ذاته أن الحديث حول إعادة إدماج روسيا في المجموعة أمر سابق لأوانه.