طباعة هذه الصفحة

بعد عامين من التهيئة والتجهيز

حظيرة «تيبازيا بارك» تفتح أبوابها للجمهور

تيبازة: علي ملزي

وجهة ترفيهية بامتياز لسكان تيبازة والزوار

تتربع الحظيرة المستحدثة بالقرب من المركز الجامعي لتيبازة على مساحة 13 هكتارا، أدرجتها مصالح البيئة منذ سنوات خلت كفضاء للتسلية والترفيه ليبتسم الحظ قبل عامين لمؤسسة «فاميلي شوب» ذات السمعة الوطنية المرموقة للاستفادة من عقد إمتياز لتسيير المرفق لفترة محددة، وفقا لدفتر شروط تمّ إعداده سلفا، بحيث تطلب الأمر انتظار 24 شهرا لإتمام أشغال الشطر الأول من المشروع الذي يضم كوكبة من الألعاب للصغار، كما للكبار فضاءات للراحة ومحلات للأكل السريع و مطاعم إضافة إلى مرفقات أخرى تتيح للزائر التمتع بأقصى درجات الراحة.
يستكمل الشطر المتبقي الخاص ببعض الألعاب الموجهة للأطفال لاحقا، إلا أنّ ما لا يدع مجالا للشك بأنّ القسط الأكبر من المشروع انتهت به الأشغال وأضحى جاهزا للاستغلال الآن.
في السياق، قال مدير الحظيرة أيوب طلحي لـ «الشعب»، بأنّ المشروع تمّ إعداده تلبية للحاجة الملحة المعبّر عنها محليا وجهويا في ظلّ انعدام مشاريع مماثلة للترفيه والتسلية بالمنطقة كلها واقتصار فرص الاستثمار على القنوات التي تولّد في فترات وجيزة ربحا سريعا ومضاعفا.
أردف المدير، مؤكدا أنّ الهدف الأول المتوّخى من المشروع يكمن أساسا في توسيع أفاق الفرح لمختلف العائلات بالمنطقة خاصة وأنّ تيبازة تعتبر وجهة سياحية بالدرجة الأولى، إلا أنّ المرافق التي توفر التسلية والترفيه تبقى ضعيفة ومحدودة كما ونوعا، ومن ثمّ ، جاء المشروع ليسدّ الثغرة المسجلة و يحقق أماني العائلات المتوافدة على المنطقة. لأنّ الأمر يتعلق بالتعامل المباشر مع العائلات طيلة أيام السنة، لجأت إدارة الحظيرة الى تكوين الموارد البشرية المستغلّة لفترة طويلة نسبيا، قبيل موعد الافتتاح، في مختلف أوجه الاستقبال والترحاب والتوجيه والانقاذ، اقتناعا منها أن الاستثمار في العنصر البشري كفيل بالمساهمة الفعّالة في نجاح المشروع.
 مع الإشارة إلى أنّ المشروع يضمن حاليا 250 منصب عمل دائم تضاف لها 100 منصب أخرى خلال موسم الاصطياف.
وفيما يتعلق بطرق الاستغلال والتسيير، أشار مدير التسويق بالحظيرة «أنيس زميت» إلى أنّ الطبيعة العصرية للمشروع اقتضت اقتناء ألعاب جدّ مؤمنة وحديثة من ايطاليا، تركيا والصين لتلبية حاجيات العائلات وأطفالها، كما تمّ تسطير سلمّ تنافسي للأسعار لا يمكن بأيّ حال من الأحوال مقارنته بما هو متداول وطنيا وعالميا في هذا المجال نزولا عند رغبة الزبائن، بحيث فرض سعر 200 دج للدخول دون الاستفادة من الألعاب حفاظا على حرمة الحظيرة وتجنبا لتحوّلها إلى وجهة مفضلة لغير الملتزمين بالآداب العامة.
بحسب مدير التسويق،  يمكن لعائلة من 5 أفراد، دفع مبلغ 1000 دج للدخول إلى الحظيرة مع الاستفادة من 30 نقطة تحول جميعها إلى مختلف الألعاب . كما يمكن لثلاثة أفراد دفع 700 دج للدخول والاستفادة من 20 نقطة تحول إلى ألعاب للكبار أو للصغار. واستحدثت هذه الطريقة في التسيير من منطلق اعتماد العصرنة في التدقيق المالي تجنبا لأيّ تسربات محتملة.
مع العلم، أنّ مشروع «تيبازيا بارك «، أنجز باستثمار خاص قيمته 300 مليون دج على مدار عامين دون الحاجة للحصول على قرض بنكي، وهو الاستثمار الذي أضفى على المنطقة فضاء ترفيهيا متميّزا تمكن خلال الأسبوع الأول من افتتاحه جلب ما بين 5 إلى 6 ألاف شخص من مختلف الأعمار يوميا لغرض التسلية والترفيه.