طباعة هذه الصفحة

الوسيلة الوحيدة لتقريب وجهات النظر والخروج بحلول

أكاديمية المجتمع المدني تثمّن الحوار كقيمة وطنية وإنسانية

نورالدين لعراجي

ضرورة تجسيد مطالب الحراك الشعبي وتثمين مواقف الجيش

اعتبرت الندوة التي انعقدت بمقر أكاديمية المجتمع المدني الجزائري، أن الحوار كقيمة وطنية وإنسانية هو الوسيلة الوحيدة لتقريب وجهات النظر والخروج بحلول لكل الإشكاليات التي تطرح بشرط أن يكون منضبطا ومحددا من حيث الموضوع والأهداف والآليات ليكون منتجا ومفيدا.
توجت الندوة الوطنية المنعقدة بمقر أكاديمية المجتمع المدني الجزائري بأهداف وضوابط وآليات تجسيد المبادرة في الميدان، بالإضافة الى آجالها ورزنامة تجسيدها ميدانيا على المستوى الوطني .
كما ثمنت كل المبادرات الصادرة عن فعاليات المجتمع المدني والقوى الوطنية المختلفة فإنها سعت إلى رسم آليات وأطر واضحة وأهداف محددة، كما دعت في الصدد ذاته، كل فئات المجتمع وشرائحه، إلى دعم الذين يريدون الخروج من الوضع الحالي للبلاد، والمساهمة في إنجاحها، لأنها من المبادرات الخيرية والإصلاحية لخروج البلد من أزمته، كما خلص المشاركون في الندوة الوطنية إلى ضرورة تجسيد مطالب الحراك الشعبي، وتثمين مواقف الجيش الوطني الشعبي، والمطالبة بانتخابات رئاسية نزيهة في أقرب الآجال ومواصلة محاربة الفساد والمفسدين بدون هوادة، مع دعم جهاز العدالة في هذا المسعى.
كما ركزت النقاشات والآراء المطروحة من خلال الندوة على ضرورة الإسراع بإعداد القانون المتعلق بتشكيل المفوضية العليا لتنظيم ومراقبة الانتخابات وتحديد مهامها وتعديل القانون العضوي للانتخابات على أن يكون تشكيل هده المفوضية من أوساط الفاعلين في الحراك ألشعبي وشخصيات وقضاة من ذوي النزاهة والكفاءة وهذه المطالب تضمنتها المبادرة المعروضة عليهم.
كما ثمن اللقاء الذي دعت اليه الأكاديمية موقف الجيش الوطني الشعبي وكل الأحرار والمخلصين في الجزائر إلى التصدي وكشف كل المحاولات الرامية للمساس بوحدة الشعب الجزائري والقيم الوطنية وثوابت الأمة، في السياق ذاته دعت الندوة كل إطارات أكاديمية المجتمع المدني الجزائري، ومنتسبيها إلى مواصلة وتكثيف جهودهم، بالتعاون مع كل الشركاء إلى تنظيم الندوات الشعبية المبرمجة واحترام الرزنامة المحددة من طرف الأكاديمية مع مراعاة احترام كل النصوص القانونية والضوابط المتعلقة بتبليغ المؤسسات الرسمية، بكل النشطات التي تنظم على مستوى البلديات والولايات.