طباعة هذه الصفحة

النقابي فرقنيس لـ«الشعب»:

نجاح المشروع مرهون بإشراك الفاعلين بالقطاع

سهام بوعموشة

 إدراج اللغة الإنجليزية يتطلب ورشة عمل بيداغوجي

يرى النقابي والناشط في قطاع التربية نبيل فرقنيس، أن إدراج اللغة الإنجليزية في البرنامج الدراسي يتطلب ورشة عمل بيداغوجي بإشراك كل الفاعلين في القطاع، وتوفير الشروط الملائمة كتكوين الأساتذة، داعيا لفتح مناصب مالية لتعميم تدريس اللغة الأمازيغية.  
أكد النقابي فرقنيس في اتصال مع جريدة»الشعب»، أمس، أنه لم يتم إدراج اللغة الإنجليزية في المقرر الدراسي هذه السنة، موضحا أنه ينبغي إشراك الجميع في هذه العملية ولابد من ورشات عمل تضم بيداغوجيين، أساتذة ونقابات قصد إعداد هذا المشروع، وحسبه فإنه دون هؤلاء الفاعلين في القطاع سيكون حتما الفشل.
وأضاف فرقنيس أنهم بصدد دراسة هذا المشروع، الذي يتطلب نجاحه إشراك كل الأطراف، بحيث أنه لا يمكن الذهاب إلى تطبيق مشروع إدراج اللغة الإنجليزية بين ليلة وضحاها، لأن هناك اللغتين الوطنيتين العربية الأمازيغية بالإضافة إلى اللغة الفرنسية التي تعتبر غنيمة حرب، وكذلك اللغة الإنجليزية التي لابد أن ترافق اللغات الثلاثة الأخرى.
وأشار النقابي إلى أنه ينبغي توفير الشروط الملائمة لتدريس هذه اللغة كتكوين الأساتذة الذي يعتبر المعيار الأول بالنظر إلى الانعدام الكلي لمعاهد تكوين الأساتذة على المستوى الوطني منذ بداية التسعينات، كما أن المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة، قسنطينة ووهران غير كافية لتأطير المدارس الجزائرية كمشروع تدريس اللغة الأمازيغية.
في هذا الشأن تأسف النقابي عن الوتيرة البطيئة التي يسير بها تعميم اللغة الأمازيغية، بسبب غياب مناصب مالية لتعميم هذه اللغة قائلا:» لقد طرحنا هذا المشكل في عهد الوزير السابقة للتربية، لكن لم نلق الرد الإيجابي لابد من إرادة سياسية لتعميمها»، داعيا لفتح مناصب مالية في هذه المادة.
وفي رده عن سؤالنا حول سيكون الدخول الاجتماعي هادئ هذه السنة؟ قال فرقنيس أنه لا يعتقد ذلك بسبب عدة معطيات، وهي أن أكثر المدارس تعاني الإكتظاظ ، القانون المجحف لعمال التربية، أغلب المدارس قديمة التي تحتاج لترميم والنقص الكبير في ميزانيات التسيير بين 50 إلى 60 بالمائة، وتدني القدرة الشرائية لعمال التربية خاصة فئة العمال المهنيين.
وفيما يتعلق بتخفيض الأدوات المدرسية للأطوار الثلاثة، يرى النقابي أنه لابد من سياسة جديدة في قطاع التربية الوطنية، لأن هناك عائلات جزائرية لا تستطيع سد تكاليف كل هذه الأدوات حتى المنحة المقدرة ب3 ألاف دج لا تسد هذه الإحتياجات، أما الكتب المدرسية فهي متوفرة في الوقت الحالي، مضيفا أنه ينتظر الدخول الإجتماعي لنتأكد من مدى توفرهم. علما أن عدد المتمدرسين الذين سيلتحقون هذه السنة 9.5 مليون تلميذ على المستوى الوطني.
بالمقابل ، أعاب محدثنا على الكثافة الكبيرة للبرنامج الدراسي مقترحا ضرورة  إدراج نشاطات ثقافية ورياضية، لأن التلميذ يحتاجها، مشيرا إلى أنه تم تقديم إقتراحات للوزارة الوصية التي تنتظر التجسيد.