طباعة هذه الصفحة

وفرة غــير مسبوقـة في الجزائـر

إنتـــاج أكــثر مــن 132 ألف قنطــار من «المنقــر» بورقلـــة

ورقلة: إيمان كافي

 تـــوقع جنــي ما يقــارب 3 مـلايين قنطـار مــن التمـور

بلغ الإنتاج المحقق من «المنقر» الذي يعد أحد أصناف بواكير «الغرس» خلال الموسم الفلاحي الحالي 132.954 قنطار إلى حد الآن، كما قدرت توقعات إنتاج التمور ما يعادل المليون و661 ألف و920 قنطار من مختلف الأنواع التي تنتج محليا على غرار «دقلة نور»، «الغرس»، «دقلة بيضاء»، «تابزوين» وغيرها من الأنواع الأخرى. «الشعب» تعرض ادق التفاصيل.

ذكرت المكلفة بمكتب الإنتاج بالمصالح الفلاحية لولاية ورقلة أن الإحصائيات الواردة، تشير إلى أن الإنتاج المحقق من التمور خلال السنة الماضية قدر بما يعادل مليون و650 ألف و164 قنطار وتمثل كل من «دقلة نور» و»الغرس»  و»دقلة بيضاء» أكبر نسبة من الإنتاج المحقق، في حين توضح التوقعات أن الإنتاج قد يحقق هذه السنة مليون و661 ألف و920 قنطار.
ويعود الإنتاج المحقق هذه السنة إلى الارتفاع في المساحة المزروعة والتي قدرت بزيادة 300 هكتار من المساحة المزروعة، 200 منها مخصصة لإنتاج دقلة نور و100 هكتار لإنتاج أنواع أخرى، بالإضافة إلى الارتفاع المسجل في عدد النخيل المنتج الذي وصل هذه السنة إلى المليونين و424 ألف و616 نخلة مقارنة بعدد النخيل المنتج خلال السنة الماضية الذي بلغ ما يعادل المليونين و184ألف و11 نخلة.
وبالعودة إلى منتوج المنقر الذي يعد من بين الفواكه الموسمية التي يرتبط إنتاجها واستهلاكها بالمدة التي تتراوح بين شهري جويلية وأوت، ويلقى هذا النوع الذي يعد أحد أصناف بواكير «الغرس» إقبالا كبيرا من طرف السكان المحليين الذين يعتبرونه من بين أجود الأنواع التي تعرف بها منطقة الواحات إلى جانب أنواع أخرى عديدة من أصناف التمور المنتجة محليا.
ويجري جني هذا الصنف من التمور «المنقر» بواكير «الغرس» قبل نضجه تماما وتتحدد فترات الجني في الغالب خلال فترة الصباح الباكر أو قبل غروب الشمس بمختلف واحات النخيل المنتشرة عبر المنطقة.
يتميز هذا الصنف من التمور بلونه الأصفر أو البرتقالي المصاحب للون البني الفاتح وبمذاقه العسلي والمفضل لدى الكثيرين، حيث يقدم عادة مع اللبن كما يمثل من جانب آخر تسويق هذا المنتوج نشاطا موسميا هاما بالنسبة لشباب المنطقة الذين يزاولون تجارته على مستوى عديد الأسواق المحلية بالولاية ورقلة.
وبالموازاة مع ذلك تواجه زراعة النخيل بالولاية تحديات كبيرة ويمثل النقص المسجل في اليد العاملة المتخصصة في جني التمور والعناية بالنخلة أبرز الصعوبات التي تعترض سبيل عملية تطوير إنتاج التمور والرفع من جودة المنتوج المحلي التي ترتكز بشكل أساسي على هذا النوع من المهن التي تتمحور حول جني التمور والاهتمام بتنظيف النخلة بشكل دوري والعمل على وقايتها من مختلف الأمراض، وهي مهن مهددة بالاندثار في ظل عزوف الشباب عن مزاولتها بسبب غياب المهارة والتكوين من جهة وتراجع الاهتمام بهذه الثروة محليا بالمقارنة بالماضي.