طباعة هذه الصفحة

الجمعة 30 من الحراك الشعبي بالعاصمة:

تمسك برحيل بقايا رموز النظام السابق

البليدة :لينة ياسمين

جدد المواطنون في مسيرة الجمعة 30 سلمية بالعاصمة في تمسكهم بمطلب رحيل ما تبقى من رموز النظام السابق, ورفض الانتخابات الرئاسية.
في الجمعة ٣٠ للحراك الشعبي, توافد المتظاهرون منذ الساعات الاولى لصبيحة امس الى الشوارع الرئيسية للعاصمة رافعين الراية الوطنية ولافتات عكست مدى تمسكهم بمطالبهم التي تتصدرها «رفض إجراء انتخابات رئاسية قبل رحيل كافة رموز النظام السابق» وضرورة «اطلاق  سراح الموقوفين».
بساحة الشهداء, شوارع زيغود يوسف, العقيد عميروش, كما في ساحة البريد المركزي وشارع ديدوش مراد أو حسيبة بن بوعلي رفع متظاهرون شعارات منها , ارساء دولة أساسها العدل والقانون» و»استقالة الحكومة» و»رفض تنظيم الانتخابات الرئاسية», وذلك وسط اجراءات أمنية مشددة.
وتأتي هذه المسيرة الاسبوعية غداة المصادقة من قبل البرلمان بغرفتيه على قانونين عضويين يتعلق الاول بالسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات و الثاني بنظام الانتخابات يتضمنان تدابير من شأنها ضمان شفافية ونزاهة العملية الانتخابية.
ويتجلى هذا عبر اقرار تحويل كافة صلاحيات السلطات العمومية أي الإدارية في المجال الانتخابي الى هذه السلطة التي ستعهد لها, بموجب نص القانون, مهمة تنظيم العملية الانتخابية, مراقبتها والإشراف عليها في جميع مراحلها بداية من استدعاء الهيئة الناخبة, استقبال ملفات الترشح الى غاية اعلان النتائج الأولية للانتخابات».
أما أهم التعديلات التي جاءت في القانون العضوي المتعلق بالانتخابات, فخصصت لشروط قبول ملفات الترشيح وايداعها إضافة إلى تقليص استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية الى 50 ألف توقيع فردي بدلا من 60 ألف توقيع مع الغاء التوقيعات الخاصة ب600 توقيع فردي للمنتخبين.

تطبيق المادتين 07 و 08 من الدستور مطلب شدد عليه بالبليدة


جاءت الجمعة 30 من عمر الحراك الشعبي السلمي في البليدة ، هادئة و اختار فيها المشاركون ، شعارات جديدة و قديمة ، شملت التنديد من جهة بما اقترفته العصابة من فساد، و من جهة ثانية مركزة على تطبيق المادتين 07 و 08 من الدستور ، و المحددتين على ان السيادة للشعب فقط.
كعادتهم تجمع المشاركون في الحراك الشعبي للجمعة 30 في البليدة ، و تم اختيار شعارات لخصت مطالبهم في التغيير ، و موقف شريحة منهم من الأزمة الراهنة ، ،صارخين  «أين المادتان 07 و 08»   و «السلطة للشعب فقط «، و» يا سراقين  حقوق  المعاقين» ، مع أخذ بعض النسخ عن بطاقات لمعاقين  و» الشعب فاعل و ليس مفعول به» ، و «لا لقمع الحريات و لا لسياسة الأمر الواقع».
 كما عرجوا في شعارات مكتوبة بالتساؤل عن تاريخ محاكمة الوزيرين الأولين السابقين ،قائلين  «أن الأمر طال و لا يوجد ما يبرر كل ذلك التأخر في محاكمتهما» ، و فضل أصحاب السؤال مزج و إرداف الشعار بصور لمؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر ، و لشهداء الثورة التحريرية ، و كذا العشرية الدامية في سنوات التسعينات من القرن الماضي ليعود المشاركون في مسيرة جمعة 30 ، الى التجمع وسط الساحة العامة و الافتراق وسط رفرفة الراية الوطنية.