طباعة هذه الصفحة

مديرية التربية أرجعت الأمر للاكتظاظ

غياب أقســام للتحضيري بمنطقـة حملــــة في باتنـــــة يــــؤرق الأوليــاء

باتنة: حمزة لموشي

تأسف المئات من المواطنين القاطنين بالقطب العمراني الجديد حملة بأجزائه الثلاثة، من غياب أقسام لتدريس أبنائهم مرحلة ما قبل التعليم الإلزامي والمعروف بالتحضيري، واكتفاء مصالح مديرية التربية للولاية بضمان تدريس السنة الأولى وهو الأمر الذي يتجاوزها تقينا، نظرا للتعداد السكاني الكبير للمواطنين خاصة بالتجمعات السكنية الجديدة بحملة 03 التي لم يرافقها انجاز مرافق تربوية و مؤسسات تعليمة كثيرة لمواجهة هذا الضغط.
أولياء التلاميذ الذين اشتكوا من هذا الأمر ،عبروا عن استيائهم عشية انطلاق التحضيري بأغلب المؤسسات التربوية بالولاية، مجددين نداءاتهم لمديرية التربية تزامنا مع الدخول المدرسي، بفتح أقسام التحضيري بالمدارس الابتدائية، ليتمكن أولادهم من الاستفادة منها خاصة وأنها تلعب دورا إيجابيا في دمجهم في الوسط المدرسي قبل مرحلة التعليم الإلزامي التي تبدأ بالسنة الأولى ابتدائي.
هذه المشكلة دفعت بالأولياء إلى البحث عن مؤسسات تربوية تستقبل أبناءهم خارج مدينة حملة الأمر الذي يكلفهم يوميا عناء التنقل ومشاق مرافقة أبنائهم من حملة ببلدية وادي الشعبة إلى مدينة باتنة    بالنسبة للأولياء الميسورين والذين يملكون مركبات او أقارب، يتركون لديهم أبناءهم صباحا ليصطحبوهم مساء، في حين لجأ بعضهم لتسجيل أبنائهم ببعض الجمعيات و المؤسسات الخاصة بحملة المهتمة بهذه النشاط، خاصة الموظفين مجبرين على ذلك، والتي تكبدهم مصاريف إضافية وباهظة هم في غنى عنها.
من جهة أخرى أشتكى بعض الأولياء من هذه المؤسسات الخاصة ودور الحضانة التي تنشط في محلات ومستودعات تفتقر لأدنى شروط النظافة والصحة، مطالبين الجهات المعنية بضرورة فتح تحقيق في نشاطها وتنظيم زيارات مراقبة وتفتيش لها للوقوف على حقيقة التجاوزات المسجلة في هذا الشأن، خاصة ما تعلق بظروف تربية وإطعام وصحة الأطفال.
كما طالب الأولياء من مصالح مديرية التربية والجهات المسؤولة عن انجاز المرافق التربوية بضرورة استدراك هذه النقائص مستقبلا ، نظرا لما  يلعبه الطور التحضيري، من إعداد نفسي وبيداغوجي جيد وهام لأطفالهم قبل التحاقهم بمقاعد الدراسة بالسنة الأولى بالمرحلة الابتدائية.
من جهته مدير التربية لولاية باتنة، جمال بلقاضي أكد في رده على انشغالات أولياء التلاميذ خلال لقاءاته العديدة منذ الدخول المدرسي، محدودية الأقسام التحضيرية عبر مؤسسات الطور الابتدائي، خاصة بحملة بسبب حالة الاكتظاظ الكبيرة بالمؤسسات التربوية نظرا للتعداد السكاني الكبير بهذه التجمعات السكنية، موضحا توفر هذا النمط من التعليم بأغلب المدارس الابتدائية بالولاية باتنة، باستثناء تسجيل عجز في هذا المجال بكل من  حملة و المنطقة الحضرية الجديدة ببريكة.
والجدير بالذكر في الأخير أن الدخول المدرسي الجديد 2019/2020 شهد استقرارا كبيرا وهدؤوا غير مسبوق بفضل الإجراءات الكبيرة التي وفرها مديرية التربية من خلال التكفل الجيد بانشغالات ممثلي الأسرة التربوية، وكذا نجاح عمليات توزيع المنحة المدرسية والكتاب وفتح المطاعم المدرسية في أجالها، ومنح فرص إعادة للعديد من التلاميذ خاصة بالطور الثانوي لمواجهة ظاهرة التسرب المدرسي.