حلت، أمس، وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، بولاية عين تموشنت، في إطار زيارة عمل وتفقد ومتابعة مشاريع القطاع، حيث كانت البداية بزيارة لمصنع إنتاج الأسمنت «سيبس» الواقع ببلدية بني صاف، حيث وقفت الوزيرة على ورشات العمل وكذا الظروف المهنية لعمال هذا المرفق الصناعي.
ألحت زرواطي على مدير الشركة الالتزام وضرورة احترام شروط الصحية من أجل المحافظة على البيئة، وكذا سلامة العمال والسكان المجاورين للمرفق ليتوجه الوفد إلى فندق «سيفاكس» أين تم عرض البطاقة الفنية لمشروع تهيئة جزيرة رشقون والمنارة التاريخية، حيث تم عرض حول التنوع البيولوجي بالجزيرة وتهيئتها.
توجهت زرواطي رفقة الوفد الوزاري إلى بلدية عين تموشنت، بزيارة المدرسة الابتدائية»شريفي محمد» التي تعمل بنظام الطاقة الشمسية، لتعطي إشارة انطلاق مشروع إعادة تهيئة الحديقة العمومية بوسط بلدية عين تموشنت.
هذا وكشفت مديرية البيئة على لسان بريكي المكلفة بمشروع تهيئة جزيرة رشقون، موضحة، أن دراسة هذا المشروع تمتد إلى سنة 2005، وقام مكتب دراسات فرنسي بإجراء تقييم ووضع برنامج علمي وبيئي بلغت قيمته المالية نحو 1 مليار سنتيم .
في السياق ذاته أضافت ذات المتحدثة أن ولاية عين تموشنت ومديرية البيئة وبعد عملية التقييم استفادت من غلاف مالي من أجل تهيئة جزيرة رشقون ابتداء من الأيام القادمة لكي يكون قطبا هاما للسياح والباحثين، ومن جهتها أمرت والي الولاية المسؤولين من مديرية البيئة بضرورة التعامل مع معاهد البحث، وكذا مع المركز الجامعي بعين تموشنت الذي يزخر بأساتذة وطلبة من شأنهم الإدلاء برأيهم و قيامهم بالمساعدة بعملية التهيئة والترميم، وهذا من أجل المحافظة على تاريخ المنطقة وحضارتها ولكي تبقى للأجيال القادمة.