طباعة هذه الصفحة

استهداف منشآت نفطية في السعودية

ردود فعل دولية مندّدة ودعوات إلى تفادي التّصعيد في المنطقة

أثارت الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية سعودية باستخدام طائرات مسيرة، ردود فعل دولية منددة، أكدت في مجملها، على تأييدها لكافة الإجراءات التي تتخذها المملكة من أجل تأمين أراضيها، ودعت في نفس الوقت إلى ضرورة تفادي التصعيد وتغليب الحكمة ولغة الحوار.
وأعلنت السعودية السبت تعرض موقعين تابعين لشركة «أرامكو» للنفط بمحافظة «بقيق وهجرة خريص» شرق المملكة لهجوم من قبل طائرات مسيرة، مما أدى لنشوب حرائق تم السيطرة عليها لاحقا.    
وفي نفس اليوم تبنّت جماعة أنصار الله المسلحة في اليمن (الحوثيون) الهجوم بعشر طائرات مسيرة من دون طيار على منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة (أرامكو) في السعودية.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن منذ مارس من عام 2015 لدعم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وحكومته في مواجهة الحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني.
وفي ردة فعلها على هذه الأحداث، أدانت الجزائر بشدة الهجمات التي تعرضت لها منشآت نفطية بمحافظة بقيق وهجرة خريص شرق المملكة، معربة عن استنكارها لكل ما من شأنه النيل من مقدرات هذا البلد الشقيق.
بدورها اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، الهجوم «تصعيدا خطيرا يزيد من حدة التوتر في المنطقة»، وشدّدت على دعمها الكامل لكل الإجراءات السعودية الهادفة للدفاع عن أراضيها وأمنها واستقرارها وحماية شعبها.
كما أدانت الإمارات العربية المتحدة بشدة، «الهجوم الارهابي» وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الاماراتية في بيان، إن الإمارات «تندد بهذا العمل الارهابي والتخريبي، وتعتبره دليلا جديدا على سعي الجماعات الإرهابية إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة».    
من جهتها شدّدت وزارة الخارجية المصرية في بيان على «تضامن مصر، حكومة وشعبا، مع حكومة وشعب السعودية الشقيقة».
من جانبه أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وقوف الأردن إلى جانب السعودية في التصدي لأي محاولة تستهدف أمنها واستقرارها، مشددا على أن الأمن القومي السعودي من الأمن القومي الأردني.
بدوره، وصف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الاعتداء، بـ «التصعيد الخطير في المنطقة»، وقال أن «هذا العدوان يترتب على المجتمع الدولي مسؤوليات كبيرة لوضع حد لكل أدوات العدوان والإرهاب التي تجتاح البلدان العربية وتعرض الاستقرار الإقليمي لمزيد من التخبط في صراعات متنقلة».
واعتبرت الجامعة العربية، هذه الهجمات أنها «مساس بالأمن القومي العربي ينبغي التصدي له».

واشنطن تتّهم
    
وشنّ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، هجوما لاذعا على إيران، وقال أن «طهران شنت هجوما غير مسبوق على إمدادات الطاقة» في إشارة إلى الهجوم الحوثي على شركة «أرامكو» النفطية السعودية.    
من جهته قال السناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام إن واشنطن ينبغي أن تنظر في ضرب مصافي نفط إيرانية ردا على الهجومين.
ورفضت إيران اتهامات واشنطن لها بالوقوف وراء الهجمات بطائرات مسيرة ضد منشأتين نفطيتين سعوديتين.

العراق ينفي

نفى العراق، أمس، الأخبار التي تحدثت عن استخدام أراضيه منطلقا لمهاجمة منشآت نفطية سعودية بالطائرات المسيرة.
 وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، في بيان، جاء فيه ان  «العراق ينفي ما تداولته بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عن استخدام أراضيه لمهاجمة منشآت نفطية سعودية بالطائرات المسيرة، ويؤكد التزامه الدستوري بمنع استخدام أراضيه للعدوان على جواره وأشقائه وأصدقائه».