طباعة هذه الصفحة

بمشاركة 44 دولة إفريقية

ورشة دولية لبحث آثار تغيرات المناخ على الأفراد

جلال بوطي

يسلط خبراء في مجال الطاقة والتغيرات المناخية، يمثلون 44 دولة افريقية، منذ أمس، بالجزائر، في ورشة دولية، يسلطون الضوء على كيفية مسايرة آثار تغير المناخ على الشعوب الإفريقية وكيفية إعداد تقارير شاملة وشفافة حول مواجهة التحديات، انطلاقا من توفير معطيات دقيقة حول الظاهرة، سيما مع انطلاق اتفاقية باريس للمناخ 2020.
يأتي احتضان الجزائر لهذه الورشة الدولية لدورها الريادي على المستوى الإفريقي في مجال متابعة آثار التغيرات المناخية واستغلال الطاقات التقليدية بأساليب ناجعة تفادي التأثير على المناخ بشكل تام، حيث أشاد الخبراء المشاركون بدور الحكومة الجزائرية في استقبال هكذا ملتقيات لتثمين مساعي الأنظمة في مجال التنمية المستدامة. وانطلاقا من دور الجزائر المحوري قال السفير سوالم لزهر مدير العلاقات الخارجية الإقليمية بوزارة الشؤون الخارجية في كلمة افتتاح الورشة،أمس، بفندق السوفيتال بالعاصمة أن أهمية الورشة التكوينية التي يشارك فيها خبراء يمثلون 44 دولة افريقية تكمن في إعداد تقارير شفافة وآنية حول التغيرات المناخية لاسيما مع انتهاء اتفاقية كيودونهاية السنة وسريان تطبيق اتفاقية باريس للمناخ. وتنظم الورشة الإفريقية على مدار ثلاث أيام بدعم من مفوضية الأمم المتحدة للتنمية، حيث أكد السفير سوالم إشراك القطاعات الوزارية ذات العلاقة بالتغيرات المناخية والاحتباس الحراري على غرار وزارة الطاقة والبيئة، وكذا وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، وكل الدول الأطراف في المعاهدة. في مقابل ذلك يناقش الخبراء على مدار ثلاث أيام في ورشات مختلفة الالتزامات الجديدة التي تدعوإليها اتفاقية باريس للمناخ حسب السفير لزهر سوالم، مشيرا إلى أن الالتزامات هامة وجديدة تستدعي إعداد تقارير دورية شفافة حول آثار التغيرات، وقبل ذلك الاتفاق على المفاهيم وكيفية كتابة التقارير وتقديم المعلومات، وهي المسائل التي ستناقش خلال الورشة.
كما يمثل دعم الجزائر في المنطقة الإفريقية خطوة هامة لتعزيز مرافقة المؤسسات في هذا المسعى وهوما أكده ممثل الأمم المتحدة بالجزائر السفير «اريك اوفرفست»، مثمنا كل الجهود الجزائرية لإحداث قاعدة بيانات لمواجهة الخطر الحقيقي في المنطقة جراء ارتفاع مخاطر التغيرات المناخية، داعيا الى اهمية تعزيز قدرات الدول لإجراءات الحماية، تزامنا مع استمرار المفاوضات بين كل الدول الأطراف في معاهدة باريس للمناخ. وأشاد السفير بدور الجزائر على المستوى الإقليمي والدولي لتعزيز مشاركة المعلومات حول مخاطر الاحتباس الحراري وهوقضية تحتاج الى خبرات عالية تتطلب تشاورا بين كل الدول. في حين ثمن جرفيس مادزوز رئيس الورشة احتضان الجزائر للملتقى ودعا الخبراء إلى وضع خطة شاملة للدول الإفريقية، يمكن الاعتماد عليها في الوصول لبيانات دقيقة، مع الالتزام بتعزيز قدرات العامل البشري وتبادل تجارب الدول التي حققت خطوات متقدمة للاستفادة من تجربتها.
ومن المنتظر ان تتوج الورشة ببيات ختامي وتقرير نهائي يعده الخبراء المشاركون من الدول الافريقية على غرار انغولا، زيمبابوي، النيجر، السودان، وجمهورية مصر وغيرها من الدول، حيث سيناقش المعنيون كل الجوانب التقنية لاعداد التقرير والتقنيات حول حماية الطاقات التقليدية، واعداد دراسات استشرافية تقدم لاحقا الى الامم المتحدة.