طباعة هذه الصفحة

السرّاج يشدّد على حتمية توحيد الجيش اللّيبي

طيران «الوفاق» يستهدف تجمعات لقوات حفتر جنوب طرابلس

أعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية استهداف طيرانها لتجمعات وآليات عسكرية تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في مناطق جنوبي طرابلس.
وفي تصريح نشره المركز الإعلامي لعملية «بركان الغضب»، قال الناطق باسم قوات الوفاق محمد قنونو، إن «سلاح الجو الليبي نفذ اربع طلعات قتالية».
وأوضح قنونو أن هذه الطلعات «كانت في مناطق السبيعة وسوق الخميس امسيحل، حيث استهدفت تجمعات وآليات مسلحة تابعة لقوات حفتر».
وفي وقت سابق، قتل شخصان في هجوم شنه «طيران أجنبي»، على مواقع لقوات
تابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، في مدينة سرت (شرق ليبيا)، بحسب قوة «حماية وتأمين سرت». وتتهم طرابلس دولا إقليمية بدعم قوات حفتر.وتشن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر هجوما منذ مطلع افريل الماضي لمحاولة السيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا التي أعلنت من جانبهاإطلاق عملية (بركان الغضب) لصد الهجوم.
وتسببت المعارك منذ اندلاعها في مقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات, بحسب الأمم المتحدة.وتسعى الأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر دولي، في محاولة جديدة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع المستمر منذ سنوات في البلد الغني بالنفط.
وعقد رئيس حكومة الوفاق الوطني, فائز السراج, أمس لقاءات مطولة مع قادة محاور عملية «بركان الغضب» المكلفة بمواجهة قوات حفتر ومنعها من دخول العاصمة، حيث اكد أن أولوية حكومته الآن هي توفير متطلبات الحرب وتعزيز الوحدات المقاتلة، الا انه أكد بالمقابل ان «هذه المهام لا يجب أن تنسينا التأهب لمعركة أخرى ليست هينة، هي المعركة السياسية».
وأكد رئيس حكومة الوفاق أنه «يسعى بموازاة الاهتمام بالحرب، لإيجاد مخرج من الأزمة دون تفريط في المبادئ، وفقا للمبادرة التي طرحها في جوان الماضي، وتقوم على عقد ملتقى ليبي يجمع دعاة الدولة المدنية، الرافضين للاستبداد، يمهد لانتخابات يختار من خلالها الشعب حكامه، في إطار دولة مدنية تعددية».
كما أشار السراج خلال اللقاء إلى ضرورة «توحيد المؤسسة العسكرية، ليكون للبلاد جيش واحد، عقيدته حماية الوطن، والمحافظة على استقلاله، مبني على معايير الاحترافية الدولية، بحيث تخضع المنظومة العسكرية للقرار السياسي وفقا للاتفاق السياسي الموقع في 2015».