طباعة هذه الصفحة

تعطّل محطّة التّصفية بتازروك

ميــــاه الـصـرف الصــحي تـهـدّد يــــوميـات السّـكـان

تمنراست: محمد الصالح بن حود
ميــــاه الـصـرف الصــحي تـهـدّد يــــوميـات السّـكـان
قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

يشتكي سكان دائرة تازروك الواقعة عن بعد 270 كلم عن عاصمة الأهقار، من مشكلة تعطل وتدهور محطة تصفية مياه الصرف الصحي، الأمر الذي انعكس سلبا على المنطقة والمحيط والسكان، نجم عنه تسربات كبيرة تتحول في بعض الأحيان إلى برك مائية للمياه القذرة تطفو فوق سطح الأرض، جعلت السكان يعيشون في وضعية كارثية، ممّا سبّب حالة من الاستياء والتذمر، في ظل عدم اتخاذ أي إجراء جدي من طرف الجهات الوصية.

ناشد سكان البلدية الفلاحية بإمتياز السلطات المحلية، مستغلين في وقت سابق زيارة وزيرة البيئة والطّاقات المتجدّدة، رفقة السلطات المحلية لمدينتهم من أجل معاينة المشاريع التي تعزّزت بها المنطقة، بضرورة التدخل العاجل وإنهاء معاناتهم، ووضع حد لمشكل التسربات التي أصبحت على سطح الأرض، جراء ما تعرفه المحطة التي حسب المواطنين تجاوزها الزمن، مقارنة بالتوسع العمراني والكثافة السكانية المتزايدة للمدينة، الأمر الذي يتطلب حسب المواطنين ضرورة التفكير في دراسة محطة تتماشى مع متطلبات الساكنة وخصوصيات المنطقة الفلاحية، والقضاء على مشكل التسربات التي غالبا ما يعرفها المكان الذي تتواجد به المحطة.
وأكّد أحد سكان المدينة أن الوضعية أصبحت تشكل قلقا كبيرا يوما بعد يوم للسكان خاصة الحي المحاذي للمحطة، الأمر الذي سبّب لهم متاعب يومية، في ظل عدم إتخاذ حل جدي وجذري للوضعية، وإنهاء مسلسل تسرب مياه الصرف الصحي الذي أضحت تشكل منظرا مشوها للمكان، وكذا تهديد لحياتهم والبيئة وينبئ بكارثة وبائية جراء تفاقم الوضع، وانبعاث الروائح الكريهة في أرجاء الحي، خاصة بالقرب من مكان «طاغزي» غالبا ما يعد مقصدا للعائلات كل أمسية خلال فصل الصيف من أجل الترفيه والسمر في الهواء الطلق.
وأضاف مواطن آخر، أنّ إستمرار هذه الوضعية قد يضر بالبيئة والإنسان وحتى الحيوان، جراء إنتشار الأمراض المتنقلة عبر المياه، كما يمكن أن يشكل تهديدا للثروة المائية الجوفية للمنطقة التي تعتمد على الآبار بشكل كبير، ومنه يضر بالنشاط الفلاحي للمنطقة.
في نفس السياق، أضاف أحد المواطنين أن المنطقة تشتهر بكونها منطقة عبور للطيور المهاجرة، بمختلف أنواعها وفصائلها، وفي حالة إستمرار هذه المشكلة من المحتمل أن تشكل خطرا على هذه الثروة وعلى البيئة.
ويحدث هذا حسب السكان، في وقت لم يتم فيه إتخاذ أي إجراء من طرف المسؤولين المحليين على مستوى المدينة، الأمر الذي إضطرهم لمناشدة المسؤول الأول على الولاية، الذي بدوره أكد على إيفاد لجنة من أجل الوقوف على هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن، واتخاذ الإجراءات الضرورية اللازمة.
هذا وعبّر المواطنون عن أملهم في إعداد دراسة تحويل المحطة عن التجمع السكاني، مع الأخذ بعين الإعتبار تزايد الكثافة السكانية والتوسع العمراني للمدينة، لتفادي الوقوع في مشكل المحطة السالفة الذكر التي أصبحت الان تتوسط أحد أحياء المدينة، ولم تعد قادرة على استيعاب تدفق مياه الصرف الصحي.