قدرت مصالح الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بسطيف الخسائر الجسيمة التي تكبدها فلاحو المنطقة الجنوبية للولاية، في الأيام الأخيرة، جراء تساقط أمطار رعدية جد غزيرة لم يسبق لها مثيل منذ سنوات، بعشرات الملايين من الدينارات. والمفارقة أن الفلاحين لم تكن تربطهم بالصندوق أي عقود تأمين على منتجاتهم من الأخطار وهوما تأسف له مدير الصندوق.
رغم الحملة التحسيسية التي باشرتها مصالحه بالمنطقة منذ ايام قليلة، قبل الكارثة التي حلت بالبيوت البلاستيكية الكثيرة التي أتت عليها المياه في عدة بلديات جنوبية، مثل قلال وبئر حدادة وقجال، ومنطقة الدوار الكبير، إلا أن الفلاحون تكبدوا خسائر فادحة عصفت برؤوس أموالهم، وأصبحوا دون نشاط ولا دخل بعد ساعات قليلة من إمطار طوفانية،بسبب عدم التامين.
ووجه مدير الصندوق، جمال قبايلي، نداء للفلاحين المتضررين غير المؤمنين عن الأخطار التي قد تصيب محاصيلهم،بأخذ العبرة والدروس لما حدث، من اجل تفادي هذه الأوضاع المؤسفة في المستقبل.
نشير إلى أن المنطقة الجنوبية لولاية سطيف، خاصة بلديات قجال وقلال وبئر حدادة،مشهورة بقوة بزراعة الخضروات في البيوت البلاستيكية التي تغطي اغلب الأراضي الزراعية بالمنطقة، وتشكل مصدر دخل كبير للسكان للاقتصاد المحلي،بما توفره من منتجات في الأسواق المحلية للولاية، غير أن الأمطار الغزيرة، وتواجد البيوت على سفوح بعض الجبال،جعلاها لقمة سائغة للاضطراب الجوي الأخير، ما يحتم على فلاحي المنطقة تأمين نشاطهم لتفادي الإفلاس مستقبلا.