طباعة هذه الصفحة

في إجراءات عملية بعين الدفلى

القضاء على ظاهرة الصّهاريج وتوفير الإطعام بالمؤسّسات التّربوية

عين الدفلى: و ــ ي ــ أعرايبي

وجدت الإجراءات العملية التي اتّخذها والي عين الدفلى بخصوص توفير وتحسين واقع الخدمات المدرسية لفائدة التلاميذ ارتياحا لدى الأولياء والتأطير البيداغوجي والإداري، خاصة بالمناطق الريفية وكذا الحضرية بالقطاع التربوي بالولاية.

العملية جاءت استعدادا للموسم الدراسي الذي خصصت المصالح الولائية عمليات هامة طالما كانت الشغل الشاغل للمنتخبين المحليين والتلاميذ وأوليائهم والتأطير البيداغوجي والإداري. وقد توجّهت هذه المشاريع لسد النقائص التي عرفتها بعض البلديات الريفية فيما يتعلق بالمؤسسات التربوية في السنوات المنصرمة، خاصة التزود بالماء الشروب دون انقطاع انطلاقا من شبكات التوزيع التي وصلت المدارس عن طريق الهياكل القاعدية التي تم انجازها خلال السنوات المنصرمة في معالجة مياه السدود من سد أولاد ملوك ومحطة التصفية بالروابح بسد تيكزال وسد سدي امحمد بن طيبة والأبار المستعلة، بالإضافة إلى سلسلة من الخزانات الجديدة التي كلفت خزينة الدولة الملايير، والتي ربطت بها هذه المؤسسات التربوية، الأمر الذي عجّل بالتخلص من الصهاريج القديمة التي ظلت شغل المنتخبين بالمجالس البلدية.
هذه العمليات التي شدّد الوالي على تجسيدها ميدانيا قصد تحسين ظروف التمدرس، أثارت ارتياح التلاميذ وأوليائهم بخصوص إزالة مخاوف الأمراض المتنقلة عبر المياه. ولم تتوقّف الجهات المعنية بتسيير المؤسسات التربوية بل سارعت إلى وضع هياكل احتياطية جديدة وقت الحاجة أو في حالة عطب، يقول رؤساء بلديات تاشتة، بطحية، واد الجمعة بما فيها عين الدفلى وباقي البلديات الحضرية، معتبرين تحرك وحدات ومصالح الجزائرية للمياه في مرافقة المؤسسات التربوية بالعمل الهام والجبار حرصا على سلامة أبنائنا، يقول رؤساء البلديات الذين إلتقينا بهم.
هذا التحرك الميداني لمؤسسة الجزائرية للمياه بالمناطق التي تسيرها من حيث التموين بالماء الشروب، حسب ما أكّده لنا بعض رؤساء المجالس البلدية على غرار لخضر مكاوي، «مير» تاشتة التي تشرف على 17 مدرسة ومنصور كاتب مير بطحية الريفية، والتي بها 4 مؤسسات وحريزي مخفي رئيس المجلس البلدي لواد الجمعة التي بها 8 مدارس إبتدائية ومتوسطتين وثانوية فتحت أبوابها مع الدخول المدرسي الجديد،  الذي مر في ظروف جيدة لحد الساعة، يقول ذات المنتخب، وهو نفس الشعور الذي أدلى به رئيس بلدية عين الدفلى عاصمة الولاية محمد ليفركي، الذي تحوز منطقته على 33 مدرسة، منها مؤسسات جديدة فتحت أبوابها هذا الموسم، يشير ذات الرئيس.
هذا التكفل التام من حيث المشاريع التي منحت للبلديات واستفاد منها قطاع التربية، كانت كلها تصب في خانة توفير شروط التمدرس التي ألح عليها الوالي أثناء تخصيص الميزانية لتسيير شؤون التنمية البلدية خاصة بالمدارس، يقول هؤلاء الذين انتخبهم السكان للتكفل بإحتياجات أبنائهم، وهو ما اعتبره مديرية التربية لعين الدفلى محمود فوزي تبون بالجهود الجبارة التي يبذلها الوالي لتنمية المنطقة من كل جوانب القطاعات التي تخدم السكان بما فيها المتمدرسين،، يشير المدير الولائي للقطاع الذي أشاد بالأريحية التي يتمتع بها القطاع بالولاية الذي استفاد من تدخل ميزانية الولاية التي خصصت مبالغ هامة لهذا الغرض، يشير ذات المسؤول.
أما بخصوص ضمان الإطعام والوجبات الغذائية الساخنة خاصة بالوسط الريفي بما فيه الحضري، فقد وفّرت الولاية ما يفوق 66 مطعما جديدا مع هذا الدخول، خاصة بالبلديات التي كانت بحاجة لتدعيم هذا الجانب المهم في حياة الاولياء بما فيه المتمدرسين، الذين يزاولون دروسهم بدون متاعب في الإطعام بكل البلديات، وهو ما أكده لنا كل من رؤساء بلديات عين التركي، تاشتة، بطحية، عين البنيان، بن علال، عريب، خميس مليانة، عين الدفلى، العامرة، العبادية وغيرها من البلديات الريفية والحضرية التي وجدت نفسها في أريحية تامة بخصوص واقع الإطعام بالمؤسسات التربوية.
ولعل تدخّل ميزانية الولاية كان لها الفضل الأكبر في التغطية الكاملة للمؤسسات الإبتدائية، يشير محمود فوزي تبون مدير القطاع الذي حقق نتائج باهرة في شهادة الباكالوريا من خلال احتلاله المرتبة الثانية وطنيا، مما ستدفع بمسؤوليه إلى المحافظة على نفس المجهودات والعناية قصد الحصول على المرتبة الأولى وطنيا، وهذا ما يراود الوالي ومسؤولي القطاع التربوي بالولاية، وهذا من خلال الإستمرار في توفير كل الشروط من المرحلة الإبتدائية إلى غاية الأطوار الأخرى.